
قبلي: إقبال مكثّف على الأسواق والفضاءات التجاريّة في اليوم الأول من شهر رمضان
شهدت السّوق الاسبوعية للخضر والغلال، التي تزامن انتصابها مع انطلاق شهر رمضان، إقبالا مكثفا من أهالي الجهة الذين قصدوا هذه السوق من مختلف ربوع الولاية للتزود بما تتطلبه مائدة الافطار.
وقد حرص الباعة، بهذه المناسبة على توفير كميات كبيرة من الخضر والغلال، استعدادا لتضاعف طلب الأهالي عليها، وفق ما أكده عدد من تجار السّوق، مشيرين إلى أن الأسعار لم تختلف بشكل ملحوظ مقارنة مع الفترة السابقة، رغم ما تسجله من ارتفاع طفيف يعود الى جلب جملة من الكميات من مخازن التكييف، على غرار التفاح والبرتقال أو كونها من الغلال البدرية التي يتم التزود بها من فلاحي البيوت المحمية مثل البطيخ.
ومن ناحيتهم، أكد عدد المواطنين الذين توجهوا هذا الصباح للسوق الاسبوعية، استغرابهم من الارتفاع المسجل في أسعار الغلال، ملاحظين تجاوز أسعارها في الأغلب الدينارين، لتصل الى أكثر من 3500 مليم بالنسبة للفراولة والبطيخ.
وأشاروا في هذا الصدد، إلى ضرورة تدخل الدولة لتعديل أسعار هذه المواد التي يتضاعف الاقبال عليها في شهر رمضان، التي لها دور رئيسي في تعديل الوجبة الغذائية بعد يوم طويل من الصيام، في مناخ بات يميل إلى الحرارة.
وعبّر جل المواطنين عن خشيتهم من أن يستمر هذا الارتفاع في الاسعار، الأمر الذي سيفاقم من تدهور المقدرة الشرائية للمواطن في شهر تكثر فيه الطلبات العائلية ويتغير معه النمط الغذائي وتتضاعف فيه الشهوات.
من جانب آخر، شهد سوق "البياز" وسط المدينة، أيضا حركية تجارية كبرى بمناسبة انطلاق شهر رمضان، حيث يشهد هذا السوق خلال شهر الصيام انتصابا استثنائيا لبعض الباعة الموسميين الذين يعرضون منتوجات تستهلك أساسا في هذا الشهر، على غرار أوراق الملسوقة والتمر وأنواع مختلفة من الخبز، الذي تعده النسوة في المنازل (خبز الطابونة والخبز العربي).
ومن المنتوجات المعروضة الأخرى والتي يقبل عليها المواطنين خلال هذا الشهر، الخضر الورقية وبعض الموالح والبقول المميزة للجهة مثل حمص الكسكاس (حمص يتم طبخه بالبخار في الكسكاس وتضاف إليه بعض التوابل ويوضع على مائدة الافطار)، بالإضافة الى الهريسة العربي ومشروب اللاقمي.
ومن أبرز ما يلاحظه المتجول في مدينة قبلي صباح اليوم كذلك، الاقبال المكثف على الفضاءات التجارية الكبرى ما من شأنه أن يكشف عن مظاهر اللهفة في التزود ببعض المواد الاستهلاكية، على غرار الحليب ومختلف منتوجات الألبان، وهو ما نبهت إليه مصالح الادارة الجهوية للتجارة في وقت سابق، من أجل الحفاظ على حسن تزود مختلف الفضاءات التجارية بالسلع وضمان ديمومة توفرها.