إعلانات

قيس سعيد يدعوإلى تحويل أزمة كورونا إلى حافز لبداية جديدة  لمواجهة الأزمات  ورفع التحدّيات

قيس سعيد يدعوإلى تحويل أزمة كورونا إلى حافز لبداية جديدة لمواجهة الأزمات ورفع التحدّيات

رئاسة الجمهوريةالخميس 24 سبتمبر 2020 - 19:48
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمة أمام مجلس الأمن بمناسبة القمة المنعقدة حول الحوكمة العالمية خلال مرحلة ما بعد كورونا اليوم الخميس 24 سبتمبر 2020 إن الوضع يستوجب مزيد دعم العمل التضامني وتظافر جهود الجميع.

واعتبر رئيس الجمهورية، خلال كلمة مباشرة توجه بها إلى مجلس الأمن الدولي، عبر تقنية الفيديو ، وذلك بمناسبة القمة المنعقدة حول الحوكمة العالمية خلال مرحلة ما بعد كورونا، ''أن تنظيم هذه القمة الهامّة يعكس قناعة مشتركة بضرورة أن يلعب مجلس الأمن دورا محوريّا في معالجة انعكاسات هذه الجائحة على الأمن والسّلم الدوليّين، حيث أصبح هذا الوباء يشكّل أحد عوامل تعميق الأزمات والمآسي الإنسانيّة القائمة والتأثير على الأوضاع الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وكذلك على واقع العلاقات الدُوليّة.

وأضاف أن تداعيات هذا الوباء قد تتواصل لعدّة أجيال ولن تنتهي باختفاء الفيروس، كما تُهدّد برفع حدّة التوتّرات بين القوى الدُوليّة وزعزعة التوازنات الإقليميّة وإضعاف منظومة العمل متعدّد الأطراف.

وذكّر رئيس الجمهورية بأن تونس كانت من بين أوّل الدول التّي سعت إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة الجائحة وتعدد أبعادها وتنوع تأثيراتها على السّلم والأمن وكلّ مناحي الحياة. كما ذكّر بدعوته إلى اعتماد مقاربةٍ جديدة للأمن الدُّولي تقومُ أساسا على تعزيز التّعاون والتّآزر بين الدّول والشّعوب .

كما ثمّن قيس سعيد اعتماد مجلس الأمن القرار 2532 بالإجماع في 01 جويلية 2020، الذي بادرت تونس باقتراحه بالتنسيق مع فرنسا مؤكدا على أهميّة الالتزام بما جاء فيه ومتابعة تنفيذه من قبل مختلف الأطراف المعنيّة خاصّة في ظلّ تفاقم التداعيات الإنسانيّة للجائحة في العديد من مناطق النّزاعات على غرار سوريا واليمن وليبيا ومنطقة الساحل وأفغانستان وغيرها.

وأوضح أن اعتماد القرار المذكور بقدر ما شكل رسالة إيجابية حول انخراط مجلس الأمن في مجابهة وباء كورونا إلا أنه استغرق أربعة أشهر من المفاوضات العسيرة نتيجة الانقسامات العميقة والتجاذبات السياسية التي صارت تكبل عمل المجلس وتحدّ من فاعليته وقدرته على معالجة القضايا المطروحة على جدول أعمالها والتي طال أمدها وتعمقت تداعياتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة، وهو ما يؤكد ضرورة تسريع العمل وتفعيل مسار إصلاح هذا الجهاز الأممي لإضفاء المرونة المطلوبة على آليات الحوكمة وصنع القرار داخله.

وأشار إلى التداعيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة السلبية لجائحة كورونا خاصة في البلدان النامية حيث تفيد آخر تقديرات منظّمة الأغذية والزراعة أنّ الركود الاقتصاديّ سيضيف في سنة 2020 ما لا يقلّ عن 132 مليون شخص إلى الفئة التي تعاني من الجوع حاليّا والبالغ عددها 690 مليون نسمة، مضيفا أنه من شأن مثل هذه الانعكاسات وغيرها أن تزيد في تغذية أسباب التوتّر والنّزاعات في العالم بما يطرحُ تحدّياتٍ أُخرى على مجلس الأمن والمجموعة الدوليّة لحفظ الأمن والسلم الدولييّن مما يستوجب مزيد دفع العمل التضامنيّ وتعزيز التعاون الدولي.

وفي ختام كلمته، جدّد رئيس الدولة تمسّك تونس بأهميّة العمل المُشترك وبعزمها على المساهمة في بلورة رؤية مُتجدّدة للتّعاون تتّفق بشأنها جميعُ الأطراف من أجل معالجة التأثيرات الآنيّة لهذه الجائحة وتطويق انتشارها، وكذلك من أجل تحقيق أهداف أجندة التّنمية المستدامة 2030 بما يحفظ كرامة الإنسان ويسمحُ لشعوب العالم بتسخير جهودها وطاقاتها لتحقيق التّنمية الشاملة والتّواصل والتّضامن.



مقالات مشابهة

بنزرت: بلاغ مشترك حول العودة المدرسية
الأخبار الوطنية
الجمعة 22 أوت 2025 - 14:58

بنزرت: بلاغ مشترك حول العودة المدرسية

نسبة امتلاء السدود بلغت 31،9 % إلى يوم 15 أوت 2025
الأخبار الوطنية
الجمعة 22 أوت 2025 - 14:19

نسبة امتلاء السدود بلغت 31،9 % إلى يوم 15 أوت 2025

أمطار غزيرة في هذه الولايات بداية من بعد ظهر اليوم
الأخبار الوطنية
الجمعة 22 أوت 2025 - 10:02

أمطار غزيرة في هذه الولايات بداية من بعد ظهر اليوم

سعيد: الكراس المدعم لا يصلح حتى للكتابة
الأخبار الوطنية
الجمعة 22 أوت 2025 - 09:30

سعيد: الكراس المدعم لا يصلح حتى للكتابة

الرئيس يتحول إلى مقر اعتصام الدكاترة المعطلين عن العمل
الأخبار الوطنية
الجمعة 22 أوت 2025 - 09:01

الرئيس يتحول إلى مقر اعتصام الدكاترة المعطلين عن العمل