وقالت الصحفية نعيمة خليصة التي كان متواجدة على عين المكانن إن حوالي 650 تونسيا اقتحموا المعبر بصفة فجئية دون التنسيق بين الجانبين التونسي والليبي وحتى دون استكمال الإجراءات الديوانية، متوقعة أن يرتفع العدد خلال الساعات القليلة المقبلة. 

كما رجحت محدثتنا أن يكون مرد هذا الاقتحام هو التساهل من الجانب الليبي في التعامل مع التونسيين العالقين في المعبر منذ ما يناهز الـ15 يوما. 

من جانبه أكد رئيس بللدية بن قردان فتحي عبعاب، أن التونسيين الذين اقتحوا المعبر موجودون حاليا في ساحة كبيرة بمحيطه وقد تم السيطرة على الوضع بتدخل من وحدات الجيش التونسي، وبحضور كافة السلط الجهوية والمحلية. 

وأضاف عبعاب أنه يتم حاليا الانتهاء من الإجراءات الإدارية والأمنية للتثبت من هويات المواطنين ونقلهم إلى أماكن الحجر الصحي الإجباري، بعد أن تم في مرحلة سابقة تزويدهم بالمؤن والمواد الغذائية اللازمة حسب تعبيره. 

*الناطق باسم وزارة الداخلية يوضح 

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد حيوني، إن الوزارة أصدرت بلاغا توضيحيا بخصوص الأنباء التي تم تداولها حول اقتحام مئات التونسيين عنوة لمعبر رأس جدير الحدودي. 

وأضاف أنه تم قبول حوالي 652 تونسيا، ويتواجدون حاليا بالمعبر الحدودي برأس جدير من جانبه التونسي، وتتم الإحاطة بهم بالتوازي مع استكمال إحراءات العبور الحدودية، إلى جانب إتمام الإجراءات الصحية ذات العلاقة، قبل نقلهم فيما بعد توجيههم إلى المقرات المخصصة للحجر الصحي.