ومثل هذا اللقاء لتمسك تونس بالمضي قدما نحو الشراكة والتكامل مع الجزائر في كل القطاعات خصوصا في القطاعات الحيوية والاستراتيجية على غرار الطاقة والمناجم والصناعة والفلاحة لما لها من دور في خدمة الشراكة المربحة للبلدين من جهة والحد من التأثيرات الاقتصادية والتحولات في المناخ العالمي (اقتصادي، بيئي، طاقي، غذائي) من جهة أخرى .
هذا وأمام تغير المعطيات على مستوى السوق العالمية أكدت الوزيرة أن الشراكة والتكامل بين قطاعات البلدين على مستوى المناطق الحدودية أصبح ضرورة وحتمية تفرض على البلدين وضع الآليات الكفيلة لدفع الاستثمار المشترك من شأنه خلق مواطن الشغل لشباب البلدين.
كما التقت وزيرة الصناعة مساء الاثنين بوزير المالية الجزائري عبد الرحمان راوية وتطرقا إلى فرص التعاون والشراكة سيما في المجال المالي حيث ناقشا الوضع الدولي الصعب وتأثيره على اقتصاديات كلا البلدين. 
ورحب الطرفان بالنفس الجديد الذي أطلق على العلاقات الثنائية خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الجزائري إلى تونس خلال شهر ديسمبر الماضي والتي توجت "بإعلان قرطاج" الذي يؤكد التوافق التام لوجهات نظر كلا الرئيسين والذي يهدف إلى إرساء أسس جديدة للتعاون الثنائي، لمزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المندمجة وناقش الطرفان إمكانيات توفير الآليات المناسبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، خصوصا في مجال المؤسسات الصغرى والمتوسطة والشركات الناشئة.
كما كان لنائلة نويرة القنجي لقاء مع وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان وكان اللقاء فرصة لاستعراض سبل التعاون بين الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده والوكالة الوطنية للتحكّم في الطاقة في مجال النجاعة الطاقوية والطاقات المتجددة.