
والي بن عروس يستفسر مسؤولي ''الصوناد'' و''الستاغ'' عن أسباب غلاء الفواتير
هذا الأمر عزاه المسؤولون إلى تقاعس البعض عن خلاص الفواتير التقديرية في وقتها، ما يؤدي إلى ارتفاع معاليمها بموفى السنة الإدارية، او أن الفاتورة تمثل قيمة استهلاك عدة عائلات يشتركون في عداد كهربائي واحد
كما لاحظوا أن معاليم الكهرباء والغاز والماء والتطهير لم تشهد أيـــــة زيادة، وان إدارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز، الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والتطهير حريصة على دراسة بعض الحالات حالة بحالة، والتدخّل لمساعدة ضعاف الحال باعتماد التسهيلات وتمديد آجال خلاص فواتيرهم، وان هذه الشركات العمومية تُـمكّن المواطنين بخدمة الخلاص الشهري للاستهلاك، وتقسيط الفاتورة شريطة دفع نسبة 30 بالمائة مقدما والبقية على ست دفعات أي على امتداد سنة كاملة.
أما فيما يتعلق بفواتير المصانع الخاصة والمؤسسات الصناعية والإدارات العمومية فقد شدد المديرون على أنها تعكس الاستهلاك الحقيقي لهاته المنشآت التي تعرف استهلاكا مفرطا في بعض الأحيان، وبالرغم من ذلك يتم اعتماد آلية التقسيط وفقا، للتراتيب القانونية الــمُعتمدة في هذا العرض، وان الشركات التونسية للكهرباء والغاز واستغلال وتوزيع المياه والتطهير مُستعدّة لتقديم خدمات ربط المنازل بالشبكات : سواء التيار الكهربائي أو مياه الشرب أو خدمات تطهير شريطة تقدّم المواطنين لمكاتب الشركات بالتراخيص القانونية ان كانوا أفرادا أو مجموعة من السكان.
من جانبه أوصى الوالي مديري الأقاليم لهذه الشركات بضرورة تشجيع، المؤسسات الخاصة، المعامل، الإدارات العمومية، الجمعيات المائية الريفية، وخاصة البلديات بالاعتماد على الطاقة الشمسية للإنارة العمومية، كحل ناجع للاقتصاد في الطاقة وعدم إثقال كاهل المجموعة الوطنية بأعباء مالية، وتحسيس المواطنين باعتماد الطاقة البديلة للإنارة المنزلية، واعتماد ترشيد الاستهلاك، ناهيك على ضرورة انخراط الشركة التونسية للكهرباء والغاز، والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والتطهير في لعب الدور الاجتماعي ودراسة بعض حالات ضعاف الحال، والتيسير في خلاص فواتريهم، مع حسن المعاملة، والشرح، وحسن الاستقبال، ومراعاة الظروف الاجتماعية للمواطنين، وتقديم التسهيلات، واعتماد التقسيط المريح، وتسخيـــر الموارد البشرية الكافية، واستغلال كل الطاقات للمؤسسة، ورفع أرقام العدادات من المنازل في وقتها وبقيمتها الحقيقية، وزيادة عدد نوافذ الاستخلاص وتفعيلها، تفاديا للاكتظاظ، والانتظار، والمناخ الاجتماعي المتوتر، والرفع من جودة الخدمات والاستقبال واحتراما لعناصر علامة "مرحبـــا".
داعيا في سياق ثان إلى مكافحة الربط العشوائي بشبكات التطهير والتصدي للسرقات والاعتداء على شبكة الكهرباء، وتطبيق القانون على الجميع، دون تمييز بين مواطن ومؤسسة، احتراما للقانون وهيبة الدولة.
هذا إلى جانب المساهمة بالشرح والتفسير والتشجيع للشباب، والعاطلين عن العمل، وخاصة أصحاب الشهائد العليا على إحداث الشركات الأهلية للاستثمار في الطاقة الشمسية وخلق العمل والثروة في جهاتهم، مع استعداد مؤسسات الدولة والمتدخلين بالمساهمة بالتمويل والمتابعة والمرافقة لأصحاب هكذا مشاريع