ويهدف هذا الملتقى المنعقد بمقر المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي بضاحية البحيرة بتونس العاصمة، والذي أشرف على افتتاحه وزير التربية محمد علي البوغديري، إلى إعداد مرجعية كفايات المتفقد في التربية تضبط دوره ومهامه ووضع إطار مرجعي لمهنة المتفقدين، وكذلك إلى دعم الممارسات والاجراءات الكفيلة بإكساب المتفقدين دورهم البيداغوجي والتقييمي .

وأبرز المدير العام للتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية بتونس خميس بوعلي، بالمناسبة الدور المحوري الذي يضطلع به المتفقدون ضمن منظومة تقييم وتطوير التعليم مبيّنا أن متغيرات واقع التربية والتعليم يفرض صياغة تقاليد وممارسات حديثة في المجال ومواكبة هوية المتفقدين في المنظومة التربوية.

وأكّد أن تحديد كفايات ومهام المتفقدين ودعم قدراتهم التكوينية يساهم في تطوير أدائهم في النهوض بالمنظومة التربوية ككل وأن المتفقدين يحظون بموقع هام جدا في بلوغ الإصلاح التربوي مقرّا في المقابل بأن قطاع المتفقدين الذي يضم حوالي 800 متفقدا بنسبة شبه متساوية بين التعليم الأساسي والثانوي يسجل نقصا سنويا نتيجة بلوغ عدد من المتفقدين سنّ التقاعد .

ويتولى المتفقدون رفع تقارير دورية إلى المندوبيات الجهوية للتربية اثر زيارات يقومون بتأديتها إلى مؤسسات للتعليم العمومي والخاص ويحيل المندوبون الجهويون للتربية بدورهم تقارير إلى وزارة التربية تتضمن تقييم وضعية التدريس والمحتوى البيداغوجي بالمدارس والمعاهد الثانوية .

وقد صرح رئيس اللجنة العلمية للملتقى الوطني حول مرجعية كفايات المتفقد في التربية لوكالة تونس إفريقيا رضا بوهاها ، أن المنظومة التربوية التونسية تشكو من ضعف تملك اللغات الأجنبية لدى التلاميذ التونسيين، لافتا إلى أن منظومة تكوين المدرسين خصوصا في التعليم الثانوي سجّلت تراجعا خلال العشر سنوات الماضية.

ويشار إلى أن المشاركين وقفوا في افتتاح الملتقى، دقيقة صمت، تضامنا مع شهداء الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الذي ينفذه الجيش الصهيوني على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وأودى بحياة أكثر من 30 ألف شهيد.