إعلانات

وزير الخارجية في اسبانيا: تونس تعمل على بناء نموذج اقتصادي يجعل منها مركزا إقليميا مشعا وملائما للاستثمار

وزير الخارجية في اسبانيا: تونس تعمل على بناء نموذج اقتصادي يجعل منها مركزا إقليميا مشعا وملائما للاستثمار

IFMالثلاثاء 15 جانفي 2019 - 22:45


شارك وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى مملكة إسبانيا، في "جلسة نقاش" مع عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين ورجال الاعمال الاسبان بمقر" Casa Arabe "بالعاصمة الاسبانية مدريد، أبرز خلالها الخطوات التي قطعتها تونس في مجال الإصلاحات الاقتصادية والتنموية الهادفة إلى تطوير مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار.

وأوضح الجهيناوي، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، أن تونس نجحت في إرساء أسس ديمقراطية فعّالة على قاعدة الحوار والتوافق الذي شكل أرضية لبناء نموذج ديمقراطي فريد في المنطقة أقام الدليل على أن العالم العربي ليس بمنأى عن القيم العالمية للحرية والديمقراطية.

واستعرض الخطوات التي قطعتها تونس في اتجاه تعزيز ديمقراطيتها الناشئة من ذلك سن دستور جديد سنة 2014، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة وتنظيم انتخابات بلدية سنة 2018، مشيرا إلى أن النجاح السياسي الذي حققته تونس رافقه جملة من التحديات التي استطاعت تونس أن تكسبها بنجاح، وفي مقدمتها تحدي الحرب على الإرهاب، ومؤكدا أن تونس اليوم هي بلد آمن ومستقر يتوفر على مزايا تفاضلية عدة تجعل منه وجهة جاذبة للاستثمار والأعمال في شتى القطاعات.

وذكّر وزير الخارجية بأن تونس تعمل الآن على توحيد جميع الجهود والطاقات الوطنية لبناء نموذج اقتصادي جديد يتماشى مع الإمكانات الهامة للبلاد، ويمكن بلادنا من أن تصبح مركزا إقليميا مشعا وملائما للاستثمار.

واستعرض الوزير، بحسب ما جاء في نفس البلاغ، جملة الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة لدعم النمو وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي، لاسيما سن قانون جديد للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقانون جديد للاستثمار سنة 2017، بهدف تعزيز حرية الاستثمار وحماية المستثمرين المحليين والأجانب. كما تطرق إلى الإجراءات التي وقع اتخاذها لإصلاح النظام المصرفي وتعديل السياسات المالية والضريبية وكذلك سن قانون جديد لمكافحة الفساد بهدف وضع حد للإثراء غير المشروع وضمان الشفافية في المعاملات التجارية وتعزيز المساءلة.

وتتوفر تونس اليوم، كما أكد على ذلك وزير الشؤون الخارجية، على فرص استثمارية جد واعدة في القطاعين العام والخاص وفي مجالات ذات أولوية، بما في ذلك البنية التحتية والصناعة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أن عديد المؤشرات والتقارير الاقتصادية العالمية بوأت تونس مراتب متقدمة قاريا ودوليا في مجال التنافسية والابتكار وتحسن مناخ الأعمال.

وذكّر الوزير بأن تونس تشتمل اليوم على أكثر من 80 شركة موجهة كليا نحو التصدير إلى جميع أنحاء العالم تشتغل في مجالات متقدمة على غرار صناعة الطيران والسيارات وبرامج الكمبيوتر وغيرها، بفضل توفر موارد بشرية تونسية مؤهلة ومدربة محليًا، مبرزا الأهمية التي توليها تونس للاقتصاد الرقمي والتحكم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفر الاقتصاد التونسي على فرص استثمارية في هذا القطاع الذي يمثل قرابة 7.8 بالمائة من النتاج المحلي الإجمالي، إضافة إلى ما تحظى به الكفاءات التونسية من خبرات مشهود لها في الأسواق الأوروبية والإفريقية في مجالات الكهرباء والمياه والطاقة والبنية التحتية.

وأشار أيضا إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية، إذ من المتوقع أن يرتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي من 2.8% في سنة 2018 إلى 3% في 2019 و %3.2 في 2020. كما استعاد قطاع السياحة حيويته مع تسجيل توافد حوالي 8 مليون سائح إلى تونس سنة 2018. واعتبر الوزير أن هذه العلامات المشجعة للانتعاش الاقتصادي التونسي، لن تزيد إلا في عزم السلطات التونسية على مواصلة الجهود حتى تستعيد تونس مكانتها كوجهة اقتصادية فاعلة في المنطقة ومركزًا إقليميا جذابًا للاستثمارات في حوض المتوسط وشمال القارة الإفريقية.

وأكد الوزير تطلع تونس إلى مزيد تعزيز مختلف مجالات التعاون والشراكة مع إسبانيا، داعيا رجال الأعمال الإسبان إلى الاستفادة من المزايا والإمكانات التي يتوفر عليها الاقتصاد التونسي بما من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.




مقالات مشابهة