هذا اللقاء خصص لاستعراض استراتيجية الوزارة في تطوير مختلف أنماط النّقل على مستوى البنية الأساسية والتجهيزات وآليات الحوكمة والتصرّف والتّوجه نحو منظومة نقل ناجعة وذكية وصديقة للبيئة.
إذ أعرب الوزير عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية، الذي يعدّ أحد أبرز الشركاء في مسار التنمية ببلادنا، مثمّنا دوره في هذه المرحلة الدقيقة، كما تطرّق إلى أهم برامج إعادة الهيكلة للمؤسسات وحوكمة التصرّف فيها ودعم قدرتها التنافسية وتوازناتها المالية بما يضمن تفعيل السياسة الوطنية للتنقلات الحضرية وبين المدن.
كما تولى المجيدي استعراض أهم المشاريع المهيكلة والمبرمجة خلال الفترة القادمة أو التي هي في طور الدّراسة في مجالات عدّة على غرار المطارات والموانئ وتجديد وحدات الأسطول بكلّ أنواعها مع تأكيد الأولويات التي يمكن إنجازها في إطار الشراكة عام/ خاص )، داعيا البنك الإفريقي للتنمية في هذا السياق إلى دعم تونس في تنفيذ هذه المشاريع ومرافقة إنجازها طبقا للمواصفات الدّولية ذات الصلة بالسّلامة والأمن وحماية المحيط والرقمنة فضلا عن البرامج ذات الصلة بتثمين المعدّات التي زال الانتفاع بها وتحفيز الشباب على  الاستفادة منها من خلال إنجاز مشاريع اقتصادية مندمجة ودائرية.
هذا وأطلع وزير النّقل الوفد الحاضر على  البرامج المتعلّقة بتطوير الكفاءات من خلال دعم مراكز التكوين والتدريب مستعرضا متطلباتها من حيث المساعدة الفنية لتحقيق الأهداف المتعلّقة بها.
من جانبه أشاد الوفد الممثل للبنك الإفريقي للتنمية، الذي يؤدّي زيارة إلى تونس من 09 إلى 16 ماي الجاري للاطلاع على المشاريع الممكن تمويلها في الفترة القادمة في عديد القطاعات، بالرغبة المشتركة بين الطرفين في مزيد تعزيز علاقات التعاون الثنائي، مبديا استعداده لمساعدة وزارة النقل في تنفيذ برامج الحوكمة ومناقشة المشاريع التي تم عرضها من خلال خطوات عملية لتجسيمها.