وقال الحمادي:" يوم أمس تدهورت الوضعية الصحية للقضاة الذين يخوضون إضراب جوع، وهناك من بينهم من انطلق في الإضراب من يوم 22 جوان أي اليوم عندو 38 يوم بالتمام والكمال وفيهم من التحق بالإضراب يوم 5 جويلية أي اليوم عندهم 25 يوم كاملة احتجاجا على المرسوم عدد 35 والأمر الرئاسي عدد 516 اللي تولى رئيس الجمهورية بمقتضاه خارج كل الإجراءات التأديبية والضمانات القانونية إعفاء 57 قاضي دون تمكينهم من حق الدفاع ومبدأ المواجهة أو تمتيعهم بقرينة البراءة في غياب كامل لأي ملف يدينهم من قريب أو من بعيد، قضاة تم إعفاءهم لأنهم قالوا لا لخرق القانون لا لعدم احترام الحقوق والحريات لا لزج القضاء في الخصومات السياسية وتصفية الخصوم السياسيين عن طريق القضاء، قضاة حرفيين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، غالبيتهم ناس مهنيين تقنيين فنيين في أعلى الدرجات والمناصب القضائية وفيهم قضاة أخرين اللي حتى من الدرجة الأولى والدرجة الثانية فيهم رجال ونساء تم نسبة الفساد ليهم والمسائل الأخلاقية بشكل جماعي دون تفصيل في خطاب لرئيس الجمهورية نهار 1 جوان، منذ ذلك اليوم وهذه المظلمة مسلطة على القضاء التونسي وعلى القضاة الـ57 المعنيين بهذه القائمة، هذاكا علاش زملاءنا بعد خوض عديد النضالات والتحركات الاحتجاجية بما في ذلك تعليق العمل بالمحاكم والوقفات الاحتجاجية والندوات والاجتماعات وإلى حد الآن لم يتم الاستجابة إلى مطالبهم وهم يخوضون إضراب الجوع في شكل للتعبير على المظلمة التي سلطت عليهم بأجسادهم، ضحوا بحياتهم واليوم للأسف موجودين في وضعية حرجة جدا خاصة بالنسبة للزميل محمد الطاهر الكنزاري اللي اليوم 38 يوم وهو في إضراب عن الطعام، كل المؤشرات والتحاليل تؤكد أنه وصل إلى مرحلة الخطر المحدق وهو الآن في قسم الإنعاش تحت الرقابة الطبية لأنو البارح زارهم فريق طبي من 3 أطباء كبار أكدوا على ضرورة نقلهم على وجه الاستعجال إلى المستشفى وقالوا أنو إذا كان يستمر الوضع هذا فإن حياتهم مهددة في أي وقت، كذلك زميلنا قيس صباحي اللي يقيم بقسم الإنعاش بمستشفى الحبيب ثامر بتونس واللي تعرض لأضرار على مستوى الكلى نتيجة إضراب الجوع، والزميل أحمد العبيدي أيضا الموجود في مستشفى آخر ووضعيتو أقل خطورة من بقية الزملاء"...