وأكد حسيب العبيدي المكلف بالإعلام باتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، أن الاتحاد يعتبر برامج التشغيل الحالية برامج هشة، واصفا إياها بالفاشلة. 

وأضاف العبيدي أن أغلب عقود الكرامة غير مفعلة في الجهات الداخلية، إذ أن نسبة التفعيل لا تتجاوز 30% بسبب غياب المؤسسات الخاصة في الجهات، وعدم وجود مكاتب تشغيل في اغلب المعتمديات على غرار الكاف وجندوبة. 

وشدد ضيف برنامج ألو إي أف أم تشغيل أن دور تلك الاليات ليس امتصاص البطالة بما ان الاحتجاجات متواصلة وانما امتصاص الغضب شعبي وهو ما أقره الحبيب الصيد عندما كان رئيسا للحكومة حسب تعبيره. 

وقال :"البرامج فاشلة وهي تفريخ للبطالة فعقود الكرامة على سبيل المثال موجهة للمؤسسات وليست للمعطلين عن العمل في أغلب المؤسسات عندما تنتهي فترة السنيتين يقع التخلي عنه، وهذا من الناحية التطبيقية، مش أي برامج تشغيل نشيطة في بلدان أخرى مش بالضرورة بش تكون ناجحة في تونس، صعوبات كبيرة على مستوى الإدماج خاصة في المناطق الداخلية، الغاية من برامج التشغيل هي الادماج ولكن دور الدولة مهم في عملية خلق الانتاج وتدوير عجلة الاقتصاد والتنمية، للأسف منظومة الحكم من 2011 إلى يوم الناس هذا لم تقطع مع منظومة الحكم قبل 14 جانفي واصلت في اعتماد سياسة التشغيل الهش وتفريخ البطالة". 

وتابع المكلف بالإعلام في اتحاد أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل:"قيمة الاعتمادات التي رصدت في قانون الميزانية لسنة 2021 لبرنامج جيل جديد من الباعثين و70 مليون دينار لتمويل المشاريع الصغرى ولكن كيف نقارنوهم بـ315 مليون المرصودة لبرامج التشغيل البسيطة كان من الأحرى أن يتم توجيهها للمشاريع الصغرى ودعم الباعثين الشبان لأنهم سيخلقون الثروة والإنتاج والمنتوجية، اليوم البرامج فشلت والدولة غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من العاطلين عن العمل، ووباء الكورونا دفع المؤسسات نحو الغلق...".