
خليل: الدولة تعايشت مع السوق الموازية طوال سنين لدرجة التواطئ غير المعلن
وقال الرقيق:" البياع بالقطعة يحصل والبياع بالجملة مستقر، من سنين طوال السوق الموازية تعايشت معاها الدولة إلى درجة التواطئ غير المعلن، مثال بسيط، كانت ناس تمشي على طريق المهدية الجم، سوق كاملة متاع موتورات بلاش أوراق، السيد يبيعلك الموتور وهو في حانوتو والزربية والكل كي تخرج بيها انت في كرهبتك وتتشد بيها تتسما انت هاز بضاعة مهربة، يعني اللي يتعاقب هو الانسان البسيط اللي ياخو بالتفصيل، التهريب عاش في وسطنا، عاش في نسيجنا الاجتماعي ونظمنالو أسواق، أحنا كي قبل نقولو هانا ماشين لسوق ليبيا قاعدين ناخذو في بضاعة مفكترة، أسواق في قلب المدن الدولة تعس عليها وترعى فيها، كانت فما رحلات عائلية تصير في تونس نحو وجهة معينة بش يجيبو البضاعة المكنترة والبارابول المكنتر، رحلات قاعدة تتعمل إذن السوق الموازية هاذي ماهيش تخص اماليها المهربين، بل تخص سنوات من التواطئ بين الجهاز المنظم والموازي، سنوات من تبادل المصالح ما بين السياسيين والمهربين، لأن المهربين حبينا ولا كرهنا مصدر فلوس كبيرة للي يلوجو عالفرص"...