
طارق: مسألة انهيار الدينار وتعويمو مطروحة، وجاء الوقت لطرح نقاش استراتيجي جدي
وقال الكحلاوي:" فما عنوان خرج غير دقيق، اللي هو على أساس البابا جبد على الانحراف التسلطي لدى قيس سعيد، وفي العادة معروف اللي الفاتيكان مواقفها الرسمية ديما تبدى متحفظة وما تدخلش في المسائل هاذيا السياسية الداخلية، في المقابل الموقع الإخباري الرسمي فيه خط تحريري، وفيه تحليل أكثر امتداد لأنو من جملة المشاكل اللي موجودة في تونس هي يعتبروها الانحراف التسلطي، البابا في حد ذاتو ركز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي فقط، هنا نخرجو شوية من حكاية البابا أنو ولات تونس في الدعوات متاع البابا وفي عظة الأحد، ومع هايتي وفي جمهورية شسمها اللي صار فيها الانقلاب وكذا، وضعية صعيبة معنتها، دليل اللي بالحق الإصرار متاع قيس سعيد على أننا ماناش مجرد ملف أحنا وطن، عمليا هو هذاكا أش يلزمو يكون، لكن عمليا وواقعيا اللي قاعد صاير هو العكس، اللي تونس هي ملف، وتوة ولى ملف في برنامج العظات الدورية يوم الأحد في الفاتيكان، نقطة أخرى من نقاط العظات والدعوات متاع البابا... الموضوع متاع صندوق النقد الدولي، نحنا لهنا توة عنا إشكال قاعد يتعاظم وفي اللخر شنوة الخوف متاع البابا والطلاين والأوروبيين وغيرهم، وإمكانية الانهيار المالي لتونس، هو في علاقة بالمالية العمومية وانسداد في علاقة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.. المشكل اتفاق الخبراء ما فيهش تفاصيل على الأرقام، إذن هو التحيين في الأرقام بش يصير، فيه مبادئ عامة متاع الإصلاح منها قانون بيع المؤسسات العمومية، منها مسألة الدعم ومنها كذا، لكن النقطة اللي بش يصير فيها إشكال حقيقي وهي يلزمها تحيين وهذا مش جديد تحدثوا عليه أطراف مالية دولية.. اللي هو أنو ربما دخلنا في مرحلة الديون ماعادش مدعومة حتى باتفاق صندوق النقد الدولي، يعني نحنا في حاجة إلى إعادة هيكلة الديون، إذن نادي باريس مع اتفاق صندوق النقد الدولي، يعني نعملوا الاتفاق ومبعد نعملوا مباشرة شرط جديد متاع الاتفاق هو إعادة هيكلة الديون لأنو ماعادش ممكن تكون مدعومة، هذا ربما التحيين اللي ممكن يجرى...مطروح علينا مسألة قيمة الدينار والتعويم وانهيار الدينار أما موش في الوقت الحالي.. لأنو السقوط في قيمة السندات متاعنا اللي صار بعد خطاب الرئيس في المستير هذاكا بش يأثر على قيمة الدينار اللي تتأثر بقدرتك على الإنتاج، بقدرتك على التصدير وقدرة المالية العمومية هذاكا الكل بش يتأثر بيه قيمة الدينار، انت مازلت متحكم فيها قيمة الدينار ماهوش معوم، والنقطة الثانية اللي هي مهمة برشا بالنسبة ليا هي في علاقة بشنوة نعملوا شنوما البدائل؟، قيس سعيد أعلن تناقض وعمل وضد حكومتو، والمفروض يقيلهم جميعا وبما فيهم الجماعة اللي ماشين توة في واشنطن ويحكيوا كاينو شي ما جرى، وبش يجيوهم جماعة في واشنطن يقولولهم ماهو لاباس، لا جرى، مرت مياه كثيرة تحت الجسر، بش يقلهم أيا لاباس، رئيسكم يقول في حاجة وانتوما تقولولنا في حاجة، بخلاف هذا الكل قيس سعيد أعلن يا سيدي نقولو ما عادش ماشي في الإملاءات، مش ماشي في الإصلاحات هاذيكا، والدعم وقانون المؤسسات وماهوش مصحح، شنوما البدائل الأخرى؟، لهنا النقاش نحتاجوه في تونس أنا في الـ2011 مباشرة بعد الثورة كنا مجموعة من الناشطين، منهم المرحوم مالك الصغيري، مشينا عملنا وقفة قدام البنك المركزي تشهرت مبعد وكان موضوعها الاتفاق متاع صندوق الدولي وأيضا اللقاء اللي بش يصير في دوفيل وقتها مشالو الباجي قايد السبسي كي كان وزير أول، موضوع صندوق النقد والديون موضوع رئيس ومن المفروض راهو موضوع مركزي من 2011، الأطراف السياسية اللي مسكت بشكل طويل بالحكم ما عالجتش الموضوع هذا وتعاملت معاه بشكل أعطيني فلوس خلي نسلك أموري فقط، لكن الموضوع هذا هل فما بدائل للتمويل الأجنبي خاصة في الطرف الغربي، هل فما جيوسياسيا إمكانية وإلا لا؟، جيو سياسيا خاطر المسألة مش مسألة اقتصادية وتقنية فقط، المسألة جيو سياسية أيضا، وفي علاقة بالتحولات اللي صايرة في العالم، فما شكون يقلك، الزيارة متاع ماكرون والمفاوضة متاع الاتحاد الأوروبي للصين المدة اللخرة، دليل اللي تشقق نوعا ما مش بالضرورة انفصال، أما الأمور متاع الحلف الغربي الأطلنطي مش ماشية... إي عمليا شنوة نعملوا أنا نحب نشير لتقرير عملو المرصد التونسي للاقتصاد.. تقرير في الجزء الأول حول البدائل الممكنة عملو الخبير شفيق روين، مش بالضرورة موافق عليها لكن خلي نطرحوه النفاش، يطرح مثلا العلاقات المباشرة بين البنوك المركزية ونخرجو من منظومة الدولار واليورو، أنا ناخذ من عندك سلعة وانت تاخذ من عندي سلعة... نحن في حاجة للنقاش الاستراتيجي العام، بخلاف قيس سعيد في حيط ومتناقض وكذا... هنا يظهرلي النقاش هذا جاء الوقت بش نطرحوه بشكل جدي بما أنو رئيس الدولة قال ما فماش إملاءات، أيا سيدي سي رئيس الدولة إيجا، أيا نتناقشو، إي شنوة البدائل اللي عندك، أنا ديما نقول ماهوش يحكي مع الخبراء، هاو عنا مؤسسة بحثية قالت تقريبا الكلام اللي يقول فيه، إي تعامل معاها، أحكي مع الناس، المشكلة متاع الرئيس نعاود مرة واثنين وتلاثة، إعلانات نوايا شعارتية لكن بدون خطط تنفيذ عملية قادرة أنها تتفعل على مستوى تقني ماليا واقتصاديا واجتماعيا"...