نعيجة أوضح في هذا الصدد بأن القطار لا يسجّل حاليا ازدحاما مع وجود تحسّن في سلوك المسافرين بوضع الكمامة خصوصا خلال أوقات الذروة ناهيك وأنّ الشركة  كثفت من حملاتها التحسيسية في هذا الصدد علاوة عن  تخصيص باب لدخول المسافرين وباب ثان للخروج، بالمحطات الكبرى ووفّرت ايضا السائل الكحولي المعقم والقيام بتعقيم القطارات التي تنطلق صباحا من سوسة أو من المهدية وذلك بعد تنظيفها قائلا "نحاول بأقصى الجهد تأمين صحة المسافرين". 
   ويسجل مترو الساحل في الأيام العادية نقل 10 آلاف مسافر خلال 46 رحلة وتراجع العدد خلال الحجر سنة 2020 إلى 6 آلاف مسافر كأقصى حدّ وتقلص عدد الرحلات حاليا في رمضان إلى 38 رحلة حيث يقع يوميا نقل معدل 200 مسافر في كلّ رحلة أي مجموع 7600 مسافر وفق ذات المصدر، موضّحا أنّه ليس لدى الشركة القطارات الكافية لإضافة رحلات أخرى.
   وأفاد رئيس وحدة أحواز مترو الساحل بالمنستير أنّ ظاهرة رشق قطارات مترو الساحل بالحجارة مازالت متواصلة على مستوى نقاط سوداء بالساحلين، وصيادة، والمكنين قريبع، وقصر هلال وهي تسجل خاصة خلال العطل، مؤكدا أنّها تراجعت كثيرا مقارنة بالسنوات الفارطة باعتبار أنّهم يقومون بعدّة حملات توعوية في الغرض.
   وبيّن مهدي نعيجة أنّ الحوادث التي تسجّل على مستوى تقاطعات السكك الحديدية جلّها ناتج عن تهوّر عدد من المواطنين الذين لا يحترمون إشارات التوقف باعتبار أنّ القطارات كهربائية وبالتالي فإنّ مكابحها آلية ويمكنها التوقف على مسافة 500 متر في حال كانت تسير بسرعة 120، وعلى بضعة أمتار مع سرعة 30 إلاّ إذا كان المترجل أو سائق الدراجة النارية أو السيارة قد تجاوز الحاجز الموجود على مستوى تقاطع السكة الحديدة والطريق وبالتالي تسجل حوادث، معتبرا أنّه لابّد من انجاز مشروع كبير على المدى البعيد لدراسة كلّ التقاطعات ثم التنسيق مع التجهيز والبلديات لإحداث قناطر أو انفاق لإزالة التقاطعات والتلقيص من الحوادث.