إعلانات

منزل عبد الرحمان: مشروع كبير أصبح يشكل وضعا خطيرا وصيحة فزع من المتساكنين

منزل عبد الرحمان: مشروع كبير أصبح يشكل وضعا خطيرا وصيحة فزع من المتساكنين

رضا هلالالجمعة 19 جويلية 2024 - 15:57
في شهر جانفي 2023، انطلقت بمدينة منزل عبد الرحمان في ولاية بنزرت أشغال مشروع حماية المدينة من الفيضانات والتي ستمتد على 24 شهر إلى غاية جانفي 2025 حسبما هو معلوم.

والمشروع يتم إنجازه من قبل الإدارة العامة للمياه العمرانية بوزارة التجهيز وتبلغ تكلفته المالية حوالي 24 مليون دينار.
كما تتضمن الأشغال إنجاز مسيلات بقياسات مختلفة بطول 2،7 كلم بين مدينتي منزل عبد الرحمان وجرزونة، الى جانب تهيئة عدد من الطرقات وانجاز منشئات مائية بمسار المشروع الذي يشمل أيضا أشغال إعادة تبليط المسارات والطرقات بالخرسانة الإسفلتية التي انطلقت مرحلتها الأولى على مستوى الطريق الوطنية رقم 8 من مفترق الطريق السيارة تونس بنزرت، باتجاه مدينة منزل جميل والتي ستتواصل لتشمل الطريق الجهوية رقم 313 بمنزل عبد الرحمان باتجاه جرزونة.
ويشمل المشروع كذلك ربط مدينة منزل عبد الرحمان بالغاز الطبيعي على امتداد 7 كلم، وقد انطلقت الأشغال أيضا منذ بداية الشهر الجاري والتي ستمتد إلى 6 أشهر يعني إلى حدود جانفي 2025 وذلك عن طريق مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز، بالإضافة إلى أشغال توسيع شبكة التطهير التي انطلق إنجازها في أفريل 2024 على امتداد 13 شهرا، وإعادة تأهيل قنوات مياه الشرب والكهرباء والأنترنت والهاتف والتنوير العمومي وكل المرافق الضرورية المحتملة.
ونظرا لأهمية المشروع على المدى القريب والبعيد فلقد لاقى ترحابا كبيرا من قبل المواطنين الذين استقبلوا انطلاق الأشغال بكثير من التفاؤل والبهجة والانشراح لأنهم ذاقوا ذرعا طيلة العقود الفائتة من تدني مستوى البنية التحتية بالمنطقة، وقد عاهدوا أنفسهم على الصبر وتقبل كل ما يمكن أن ينجر عن الأشغال  من تعطيل لمصالحهم ... إلا أنه لم يخطر على بال أحد بأن هذه الأشغال ستشكل فيما بعد عبئا ثقيلا وخطيرا على صحتهم جراء الغبار المتطاير داخل منازلهم وعلى واجهات المحلات التجارية والمطاعم ومحلات بيع المرطبات والخضر والغلال إلى جانب كثرة الحفر  والمطبات التي تهدد سلامة المترجلين وأضرت بمختلف وسائل النقل، حتى أن أصحاب سيارات التاكسي أصبحوا يتفادون الذهاب إلى منزل عبد الرحمان والمرور عبر الطريق التي تعتبر شريان المدينة، خاصة بحلول فصل الصيف المتزامن مع عودة مواطني المنطقة العاملين بالخارج، والذي زاد  من حدة الاختناق المروري، حيث لا تتوفر طريق حزامية بالمدينة لتقليل الضغط على الطريق الرئيسية التي تمر منها جميع العربات، بما في ذلك المجرورة بالخيل والجرارات الفلاحية والحافلات والدراجات النارية بمختلف أنواعها وأحجامها، والشاحنات  الثقيلة التابعة للمشروع وآلات الحفر وغيرها من الآليات، بالإضافة الى تراكم الأوساخ والأتربة في كل مكان على حافة الطريق وأمام المحلات.
كل هذا جعل الأهالي يرفعون صوتهم للمطالبة بالتدخل والإسراع في إنجاز المشروع الذي يبدو أنه يسير ببطئ، وتم التدخل العديد من المرات من قبل المراقبين لإعادة بعض الأشغال التي لم تخضع للشروط المطلوبة، مما يتسبب في تعديلات إضافية، إضافة إلى مطالبة السلطات المعنية لإيجاد الحلول للغبار المتناثر داخل بيوتهم، حيث أن عملية رش الطريق إلى حد الآن لا تبدو مجدية كثيرا، بالعكس تتسبب أحيانا في تراكم المياه التي تنتج الجراثيم. كما طالبوا السلطات الصحية برش المبيدات والتقليل من خطر الجراثيم وعديد المشاكل التي تؤكد أن الوضع لم يعد يطاق على مستوى التنقل في منزل عبد الرحمان خاصة الوضع الصحي الخطير الذي يهدد المتساكنين.
 



مقالات مشابهة