الوالي استهل زيارته بمعاينة محوّل المدينة ومحيطه، واطلع على الوضع العام للبنية التحتية والحالة الجمالية للمكان، ليسدي تعليماته  بتكثيف حملات النظافة، وإعادة طلاء المحيط، وإضفاء روح جديدة على هذا المعلم الحيوي الذي يُعدّ نقطة عبور مهمة في قلب المدينة.
ثم تحول إلى شارع الحبيب بورقيبة، أين تمت مراقبة عدد من المحلات التجارية التي عمد أصحابها إلى الاستيلاء على جزء من الرصيف والطريق العام بصفة غير قانونية،  مما عطّل حركة المترجّلين والمركبات فتم التنبيه على أصحابها بضرورة التقيد بالتشاريع الجاري بها العمل، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المستوجبة في حق المخالفين.
هذا وعاين الوالي محيط الكنيسة وساحة 14 جانفي، وهما الفضاءان المعنيان بمشروع تهيئة متكامل، وقد تمّ بالمناسبة التنبيه على المنتصبين بضرورة إخلاء المكان بصفة فورية، من أجل تمكين المقاول من تركيز حضيرة المشروع والشروع في الأشغال في الآجال المحددة، في إطار احترام كراس الشروط وضمان تقدم المشروع في أفضل الظروف.
وفي إطار مقاربة تشاركية وتفهمًا لمطالب المهنيين، تحدث الوالي مع ممثلي قطاع التاكسي الفردي، تم خلالها النقاش بخصوص نقل محطتي سيدي إسماعيل وحمام سيالة إلى نقطة أخرى بما يضمن تنظيم قطاع النقل وتخفيف الاكتظاظ داخل المدينة.
هذا وشملت الزيارة الميدانية نهج خير الدين باشا، أين تمّ الاطلاع على وضعية الأسواق وأسعار المواد الأساسية من خضر وغلال ولحوم بيضاء وحمراء، بحضور المدير الجهوي للتجارة، في إطار الحرص على التوازنات الاقتصادية ومراقبة مسالك التوزيع

كما زار الوالي بسوق الملابس المستعملة (الفريب) برحبة القلال، حيث تمت دعوة الباعة إلى احترام المسافة القانونية للانتصاب، مع تأكيد ضرورة عدم التعدي على الرصيف والطريق العام، لما في ذلك من تعطيل لحركة المرور وتشويه للوجه الحضري للمدينة.
هذا وتوجه الوالي إلى نهج القائد جوهر، أين تم التنبيه مجددًا على المنتصبين باحترام المسافات القانونية وتحرير الطريق، مع تأكيد خصوصية المنطقة التي تضم مؤسسات إدارية واقتصادية وصحية تتطلب محيطًا منظّمًا يضمن راحة المواطنين والمتعاملين.
واختتمت الزيارة بمعاينة المقبرة المسيحية، ليأذن الوالي بالتسريع في الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة للشروع في استغلالها وفق الضوابط القانونية والتراتيب البلدية.
وفي ختام هذه الزيارة، أسدى الوالي تعليماته إلى كافة الهياكل المتدخلة بضرورة التنسيق الفوري والتكثيف من التدخلات الميدانية، خاصة فيما يتعلّق بتحرير الطريق العام من كل أشكال الانتصاب الفوضوي، حفاظًا على جمالية المدينة وتنظيمها، وضمانًا لراحة المواطن وسلامته، وتكريسًا لمبادئ العدل والمساواة في استغلال الفضاء العام