
بوادر أزمة في الأفق بين المغرب وإسبانيا
وأوضح العثماني: "سبتة ومليلية من النقاط التي من الضروري أن يُفتح فيها النقاش الجمود هو سيّد الموقف حالياً". معتبرا أنّ هذا الملفّ "معلّق منذ خمسة إلى ستّة قرون، لكنّه سيفتح في يوم ما".
وأشارت الوزارة في بيان صدر في أعقاب الاجتماع مع السفيرة المغربية إلى أنّ "إسبانيا تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة بلادنا ووحدة أراضيها وقد طلبت (من السفيرة) إيضاحات حول تصريحات رئيس الوزراء المغربي".
يذكر أن مدينتا مليلية وسبتة تخضعان للسيادة الإسبانية منذ القرنين السادس عشر والسابع عشر على التوالي. وهما المنطقتان الوحيدتان المتبقيتان لإسبانيا في أفريقيا.
ويأتي الجدل بشأن هاتين المدينتين في لحظة حسّاسة بالنسبة للعلاقات بين الرباط ومدريد، ولا سيّما بسبب قضية الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يسيطر المغرب على ثلاثة أرباع مساحتها لكنّ جبهة البوليساريو الانفصالية تطالب باستقلالها.
وأدّى تجدّد التوتّر بين الرباط والبوليساريو حول الصحراء الغربية واعتراف الولايات المتحدة مؤخراً بسيادة المغرب على هذه المنطقة إلى إحياء الخلافات بشأن هذه المسألة بين المملكتين المغربية والإسبانية.
وموقف الحكومة الإسبانية من هذه القضية هو وجوب الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر الصحراء الغربية "منطقة لا تتمتّع بحكم ذاتي" وتدعو إلى إجراء استفتاء فيها لتقرير مصيرها.