
حاكم دبي: صدام حسين كان يخشى القناصة ورفض اللجوء إلى الإمارات في مناسبتين
نشر محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات كتابا جديدا اختار له من الأسماء ''قصتي...50 قصة في خمسين عاما''، سينزل إلى الأسواق غدا الاثنين 14 جانفي 2019.
الكتاب تضمن العديد من الحقائق والحكايات التي عايشها حاكم دبي في العاصمة اللبنانية بيروت التي كتب عنها قائلا «أذهلتني صغيراً، وعشقتُها يافعاً، وحزنتُ عليها كبيراً»، في إشارة إلى الحرب الأهلية المدمرة التي عرفها بلد الأرز بين 1975 و1990، كما لم يخف أسفه عن تحول لبنان من سويسرا الشرق إلى ساحة كبيرة لتصفية الحسابات السياسية.
كما استأثر الرئيس العراقي السابق بحيز مهم من الكتاب، منذ أيام حرب إيران فحرب الخليج التي وصفها آل مكتوم بأنها كانت عملا أرعنا من صدام وجروحها كانت دامية على العراقيين أو الكويتيين، وقبيل الغزو الأمريكي كان ابن راشد مقابلة أولى مع الرئيس العراقي الراحل لإقناعه بالتنحي وقبول اللجوء إلى دبي إلا أنه رفض ذلك، بعد اجتماع استمر قرابة الأربع ساعات، مشيرا إلى أن صدام كان يعمد إلى تغيير أماكن وجوده بسرعة خشية قصفه أو استهدافه بقناص.
العقيد الليبي معمر القذافي وصف في الكتاب بأنه رجل يتمنى التغيير ولا يريد التغيير كان يحلم بأن تتحول طرابلس إلى دبي ثانية وتكون العاصمة الإفريقية التجارية، غير أن الواقع كان بعيدا جدا عن المبتغى، إذ أشار حاكم دبي إلى أن المدينة التاريخية في ليبيا كان تعاني من الأوساخ وهو ما لم تعشه دبي في الخمسينات، على هامش زيارته إلى هناك بعد غزو العراق مضيفا بأن القذافي كان تمنى التغيير ولا يريد انتهاج السبل العملية لتحقيقه.
أما بشار الأسد فوصفه حاكم دبي بأنه رجل إصلاحي في بداية عهده، قبل أن يلجأ إلى عالم ثان وبلده يغرق في الفوضى والدمار.