
محلل صهيوني يزعم: رحيل بوتفليقة سيغرق الجزائر في الفوضى
كتب تسيفي بارئيل في صحيفة ''هارتس'' الاسرائيلية بأن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر في الوقت الراهن رفضا لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة سيكون اختبارا حقيقيا للبلاد لمجابهة ما أسماه رياح الثورات العربية
وأضاف الكاتب بأن بوتفليقة وعلى الرغم من تقدمه في السن ومرضه إلا أنه يبقى مدعوما من قبل قادة الجيش ورؤوس الأموال أو من يطلق عليهم اسم (كارتل الفضة)، لافتا إلى أن النخب السياسي, والاقتصادية والعسكرية لم يجهزوا خليفة لبوتفليقة يمكنه المسك بزمام الأمور من بعده.
لافتا إلى أن الاقتصاد الجزائري تلقى ضربة موجعة بسبب انخفاض أسعار النفط الأمر الذي أربك موازنات الدولة، مطالبا في هذا الإطار بتنويع مصادر الدخل وعدم رهن الاقتصاد بالذهب الأسود.
بارئيل أثنى على فترة حكم بوتفليقة ومساهمته في تجاوز البلاد للعشرية السوداء التي راح ضحيتها 200 ألف جزائري، بالاضافة إلى تطبيع العلاقات مع الغرب وإعلان نظامه الحرب على الإرهاب، ورحيل بوتفليقة دون إيجاد بديل يحظى بالاجماع له في الوقت الراهن من شأنه جر الجزائر إلى الفوضى ويدخلها في فوضى صراع المصالح، وعندها ستضطر قوات الجيش والشرطة إلى النزول بثقلها لإعادة الأمور إلى نصابها.