ملفات حقوقية وسياسية شائكة تلقي بظلالها على أول زيارة لميرتس إلى تركيا
ومن المتوقع أن تتركز المحادثات في العاصمة أنقرة بشكل خاص على الحربفي أوكرانيا وجهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، إذ تلعب تركيا دور الوسيط في كلا النزاعين.
ومن المرجح أن تكون قضايا الهجرة والتعاون في مجال التسلح من الموضوعات المهمة الأخرى خلال المحادثات. ومن المحتمل أن تساعد تركيا في عمليات ترحيل السوريين الذين لا يملكون حق البقاء في ألمانيا.
وفي مجال التسلح، شهد الاثنين الماضي توقيع اتفاق بشأن تسليم مقاتلات "يوروفايتر" إلى تركيا، وهو ما يُعد إشارة مهمة. وتشارك ألمانيا في إنتاج هذه الطائرات بالتعاون مع بريطانيا.
وقد تُلقي واقعة إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق زعيم المعارضة التركي أكرم إمام أوغلو، المحتجز منذ مارس الماضي رهن التحقيق، بظلالها على الزيارة.
وكان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ونائب المستشار، لارس كلينغبايل، قد وصف حينها اعتقال إمام أوغلو بأنه "هجوم خطير" على الديمقراطية في تركيا.
وعند سؤاله حول ما إذا كان ميرتس سيلتقي أيضا شخصيات من المعارضة خلال زيارته، قال متحدث باسم الحكومة إن اللقاء مع أردوغان سيكون محور الزيارة، وأضاف: "ليست لدي معلومات عن محادثات أخرى".
الضغط على أردوغان
وفي سياق متصل، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ميرتس باتخاذ موقف واضح إزاء أوضاع حقوق الإنسان في تركيا خلال زيارته إلى أنقرة.
وقالت إيما سينكلير-ويب، ممثلة المنظمة في تركيا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه يتعين على ميرتس التطرق إلى أوجه القصور في الديمقراطية التركية.
وأضافت سينكلير-ويب أنه إذا كانت هناك رغبة في جعل دولة ما شريكة في سياسة الدفاع، "فإنه يتعين على أوروبا، وألمانيا، الاهتمام بضمان التزام هذا البلد على الأقل بالقواعد الأساسية المتمثلة في احترام نتائج الانتخابات وإظهار قدر من الاحترام للديمقراطية".
وقالت: "شهدنا هذا العام أشد هجوم على الديمقراطية التركية"، مضيفة أن التحقيقات ضد إمام أوغلو لا تستهدفه وحده، بل الحزب بأكمله أيضا.
كما أدانت القيود المفروضة على وسائل الإعلام، والتحيز ضد مجتمع الميم، مضيفة أن تركيا لا ينبغي أن تفلت من العقاب على هذا "التدمير الكامل للديمقراطية".







