وأضاف ديلو أن رئيس الجمهورية يجب أن يتغير في أشياء، بينما توجد أشياء أخرى لا يجب تتغير فيه، ومن بين الأشياء التي يجب أن تتغير في الرئيس هو صفته، فصفة الأستاذ الجامعي ليست نفسها صفة المترشح أو الرئيس، وحتى وإن كان يؤمن بأن المنظومة عبث في عبث ولا تنتج إلا الفراغ، وأن التصعيد يجب أن يكون من الأدنى إلى الأسفل  وأنه يجب سحب الوكالة، فما عليه سوى الدخول من الباب إذا كانت لديه حاجة لتغيير النظام ويقدم مبادرة تشريعية سيتم على إثرها تغيير النظام إذا حازت الأغلبية حسب تعبيره. 

وأوضح سمير ديلو من جهة أخرى أنه لا يرغب عادة في التعليق على التصريحات والأقوال، خاصة إذا ما تعلقت بشخص من حركة النهضة، في إشارة إلى تدوينة وتصريحات النائب سيد الفرجاني، إلا أنه إذا كان في موقعه فلن يقول الكلام بنفس الصيغة في مخاطبة رئيس الجمهورية، لأن نائب الشعب ليس مدونا أو ناشطا سياسيا، هو عضو في مؤسسة تشريعية لديها دور تشريعي ودور رقابي، مؤسسة من المؤسسات الثلاث العليا في الدولة، والتخاطب بين هذه المؤسسات يفرض لياقات يجب احترامها. 

وأكد ضيف برنامج 90 دقيقة على أن تصريحات الفرجاني لا تعبر عن موقف حركة النهضة من رئيس الجمهورية، إذ أن موقف الحركة يعبر عنها الناطقون باسمها أو المكلفون من رئيسها أو يصدر في البيانات الرسمية وما زاد عن ذلك هي تصريحات فردية، مشددا على أن تصريحات سيد الفرجاني لا تلزمه، وحتى إن صدرت بشكل رسمي من الحركة بنفس اللغة فمن حقه عدم قبولها باعتبار أن الانتماء الحزبي لا يجعل من الأعضاء علب مصبرات.