
هل بدأت الدوحة في الإعداد لسحب البساط من راشد الغنوشي؟
وقال بشارة إن النهضة تمسكت بالسلطة بأي ثمن حتى حين كان يجب أن تنتقل إلى المعارضة، مضيفا أنه كان عليها حين تحالفها مع نداء تونس أن يتم انتخاب محكمة دستورية لكنها تشك بالقانونيين والنخب العلمانية، وتخشى تكرار تجربة الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي.
واعتبر بشارة أن المستفيد الوحيد من هجوم النهضة على نبيل القروي في الانتخابات الأخيرة إلى درجة شيطنته، هو المرشح المنافس قيس سعيد الذي لم تنطق ضده بكلمة نقد واحدة وهو الفاقد لأي برنامج والذي يصرح علنا بمواقف مناهضة للدستور والنظام البرلماني، وفق تقديره.
وقال عزمي بشارة إن حركة النهضة بدت جزءا من نظام حزبي فاسد لا تهمه المبادئ والقيم بقدر ما تهمه السلطة ومنافعها حين تحالفت مع القروي، لكنها لم تكسب جمهوره بل خسرت مرة أخرى جمهورا سبق ان أيدها.
كما عاب عزمي بشارة على النهضة تحالفها مع يوسف الشاهد ضد حزبه وضد من عينه (السبسي) ومحاولتها إعادة الكرة مع المشيشي الذي أتى به قيس سعيد.
واستغرب المقال "تفاجئ النهضة من وجود أجندة مناهضة للنظام البرلماني لدى سعيد، وعدم تمكنها من التعامل مع شعبوية سعيد التي لم تتجاهلها فحسب في الانتخابات، بل تعاطفت معها".
وقال بشارة في إحدى النقاط العشرة إن النهضة ظهرت كأنها تمثل صورة الأحزاب المتردية كلها حين أصرت على أن يكون رئيس الحركة دون غيره هو رئيس البرلمان وعلى قيادة ائتلاف يدعم حكومة معطلة، مشيرا إلى أنه لو كانت في المعارضة لكانت في وضع أسلم بكثير، ولو بقي رئيس الحركة خارج هذه المعمعة لكان أفضل له وللحركة.
فهل يخفي مقال عزمي بشارة رسالة واضحة مفادها استعداد الدوحة للتعاطي بإيجابية مع المرحلة الجديدة بقيادة الرئيس قيس سعيد، ويخفي تحميلها مسؤولية فشل تجربة حكم الإسلاميين الذي راهنت عليه الدوحة ودعمته؟