وعرف الدكتور عبد العالي المرض بأنه تكاثر حميد لغدة الثدي مشيرا إلى أنه يصيب ثلاث فئات من الذكور.

وأضاف أن الفئة الأولى المعنية هم الرضع وينحصر حجم الثدي عندهم تدريجيا أما الفئة الثانية فهم المراهقون حيث تصاحب الالام والحساسية تضخم الثدي وقد يتراجع تلقائيا أو يبقى على حاله ويتوجب عنده التدخل بالأدوية أو بالجراحة.

كما يصيب هذا المرض البالغين الذين لا تقل أعمارهم عن 50 عاما وعندها يتوجه الأطباء إلى الشك في أسباب أخرى متعلقة بمشاكل عضوية.

والتثدي هو زيادة في كمية نسيج الغدة الثديية لدى الصبية أو الرجال حسب الدكتور عبد العالي، وينتج عن وجود خلل في التوازن بين هرموني الإستروجين والتستوستيرون. وقد يؤثر التثدي الذكري على أحد الثديين أو كليهما، وأحيانًا بشكل غير متساوٍ.

وبصفة عامة، لا تعد حالة التثدي الذكري مشكلة خطيرة، لكن قد يكون من الصعب التأقلُم مع تلك الحالة.

ويحدث تضخم الثدي على مرحلتين وذلك وفق ضيف البرنامج وتكون المرحلة الأولى في العام الأول فيكون مصحوبا بألم وبالحساسية كما يترافق ذلك مع خروج الحليب وفي هذه الحالة قد تتم المعالجة بالأدوية أو يعود الثدي إلى حالته الطبيعية دون أي تدخل طبي.

أما المرحلة الثانية فتكون بعد عام من بداية التضخم وهنا يتصلب الثدي ولا يمكن العودة إلى الحالة الطبيعية إلا باستعمال الجراحة.

الأسباب
يقول الدكتور محمد علي عبد العالي إن التثدي الذكري يحدث نتيجة لانخفاض مقدار هرمون التستوستيرون مقارنة بالإستروجين. و يمكن أن يحدث الانخفاض بسبب أمراض تمنع تأثيرات هرمون التستوستيرون أو تقلل من هرمون التستوستيرون أو تزيد من مستوى هرمون الإستروجين كما يمكن لعدد من الأورام أن تتسبب في هذا المرض.
ولمرض التثدي مضاعفات جسدية قليلة، ولكن قد يُسبب مشكلات نفسية وعاطفية ناتجة عن المظهر.