
صناعة المحتوى الترفيهي في السوشيال ميديا: ضحكات ودموع وأرباح
وأوضحت صانعة المحتوى الترفيهي والاجتماعي نهاد مرتضى يقوم صانعو المحتوى الترفيهي على السوشيال ميديا بتقديم مُحتوىً مُتنوّعًا يجذب مختلف الفئات العمرية، من مقاطع الفيديو الكوميدية والرسوم المتحركة إلى الألعاب الإلكترونية والموسيقى. يُساهم هذا المحتوى في نشر البهجة والضحك بين الناس، ويساعدهم على الاسترخاء والنسيان لبعض الوقت. لكن، يُخفي هذا الضحك أحيانًا دموعًا وآلامًا، فبعض صانعي المحتوى يُقدمون محتوىً مُسيئًا يُسخّف من بعض الفئات ويُحرض على الكراهية.
وتختلف دوافع صانعي المحتوى الترفيهي على السوشيال ميديا، وبينت نهاد مرتضى أنه منهم من يسعى إلى نشر الوعي والتثقيف من خلال محتوىً هادفٍ يُساهم في تحسين المجتمع.
وهناك من يسعى إلى الشهرة والربح من خلال محتوىً مُثيرٍ للجدل يجذب انتباه الجمهور. وهدف آخرون هو التعبير عن أنفسهم وتحقيق الذات من خلال مشاركة مواهبهم وأفكارهم مع العالم.
وتُؤثّر صناعة المحتوى الترفيهي على المجتمع بشكلٍ مُتباين فمن ناحية، تُساهم في نشر الإيجابية والسعادة وتُخفّف من التوتر والقلق. ومن ناحية أخرى، قد تُؤدّي إلى نشر أفكارٍ سلبية وسلوكيات غير مرغوب فيها.
كما أنّها قد تُؤثّر على الصحة النفسية للبعض، خاصةً المراهقين والشباب، الذين قد يُقارنون أنفسهم بصانعي المحتوى ويُشعرون بالنقص كما تقول نهاد مرتضى .
ومن أحد التحديات الكبيرة التي يواجهها صانعو المحتوى الترفيهي هو الحفاظ على مستوى عالٍ من الإبداع والتجديد.
وقالت نهاد مرتضا والملقبة ب نانا فالجمهور يمل بسرعة من المحتوى المتكرر والمتشابه، مما يدفع صانعي المحتوى إلى البحث الدائم عن أفكار جديدة وأساليب مبتكرة لجذب المتابعين.
هذا الضغط المستمر يمكن أن يكون مرهقًا نفسيًا وجسديًا، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى احتراق إبداعي.
كما أن صناعة المحتوى الترفيهي أصبحت مهنة بحد ذاتها تقزل نهاد مرتضى ، مما يعني أن هناك تنافسًا شديدًا بين صانعي المحتوى لجذب أكبر عدد من المشاهدات والمتابعين.
هذا التنافس قد يدفع البعض إلى استخدام أساليب غير أخلاقية أو إنتاج محتوى مثير للجدل فقط للحصول على الاهتمام. وهنا يكمن الخطر في أن يصبح الترفيه وسيلة لنشر القيم السلبية أو الأفكار الضارة.
في الجانب الإيجابي، اشارت نهاد إلى أنه يمكن لصانعي المحتوى الترفيهي أن يكونوا قوة إيجابية للتغيير في المجتمع. يمكنهم استخدام منصاتهم لنشر رسائل توعوية، ودعم القضايا الاجتماعية والإنسانية، وتحفيز الجمهور على التفكير النقدي والتحلي بروح المبادرة. الأمثلة على ذلك تشمل الحملات ضد التنمر الإلكتروني، ودعم الصحة النفسية، والتوعية بأهمية التعليم والمشاركة المدنية.
واختتمت الناشطة الاجتماعية نهاد مرتضى على المتابعين أنفسهم أن يكونوا واعين بتأثير المحتوى الذي يتابعونه. على الجمهور أن يختاروا بعناية المحتوى الذي يستهلكونه ويدعمونه، وأن يتجنبوا المحتوى الذي يروج للعنف أو الكراهية أو التمييز. بالتوازي، يجب على المنصات الاجتماعية أن تتخذ خطوات فعالة لضمان أن تكون بيئاتها آمنة وداعمة للجميع، من خلال تطبيق سياسات صارمة ضد المحتوى الضار وتشجيع المحتوى الإيجابي والهادف.
كما ان صناعة المحتوى الترفيهي على السوشيال ميديا هي ظاهرةٌ مُعقّدة ذات تأثيراتٍ مُتنوّعة. وتضيف نهاد مرتضى فمن المهم التعامل مع هذه الصناعة بنقديةٍ وبصيرةٍ، وإدراك أنّ الضحك لا يُبرّر الإساءة، وأنّ الترفيه لا يُغني عن المحتوى الهادف والمُفيد. ولذلك، يجب على صانعي المحتوى تحمّل مسؤولياتهم وتقديم محتوىً إيجابيًّا يُساهم في بناء مجتمعٍ أفضل.