وأكد الدكتور الشريف أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا لأعمال المؤتمر والورشة العلمية التي انعقدت مؤخرا حول الضرائب البيئية وأهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في الدول العربية، والتي شهدت مشاركة واسعة من خبراء من تونس وليبيا ومصر ودول عربية أخرى.

وأوضح أن النقاشات خلصت إلى توصيات مهمة، أبرزها الاستفادة من التجارب العربية الناجحة، وفي مقدمتها التجربة التونسية في فرض الضرائب البيئية وضريبة الكربون، والتي اعتبرها رائدة مقارنة ببدايات التجربة المصرية في هذا المجال.

وشدد الشريف على أن الضرائب البيئية تعد أداة اقتصادية حديثة، هدفها الأساسي التخفيف من الأضرار البيئية ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مؤكدا أن العالم بأسره يتجه نحو هذا التوجه، وأن الدول العربية معنية بمواءمة سياساتها الضريبية مع المتغيرات المناخية العالمية.

وأضاف أن اتحاد خبراء الضرائب العرب يسعى إلى توحيد الرؤى الضريبية العربية وإيجاد آليات مبتكرة لدعم الاستثمار وتشجيع رجال الأعمال، بالتوازي مع المحافظة على البيئة والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
 واعتبر اللقاء خطوة مهمة نحو تعميق الشراكة العربية في المجال الضريبي، وفتح آفاق تعاون جديدة بين اتحاد خبراء الضرائب العرب والغرف التجارية التونسية، حسب ما أكده لمراسل إي أف أم بولاية نابل منتصر ساسي.