وأكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة "اليونسكو" بتونس اريك فالت بالمناسبة التزام المنظمة الأممية بدعم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم الرياضيين مشيرا في هذا الصدد الى أنّ 16 بالمائة من سكان العالم يحملون اعاقة.
وأبرز أنّ تونس تملك رياضين بارالمبيين متميزين يستحقون الدعم والتشجيع على جميع المستويات معربا عن الاعتقاد أنّ انجازاتهم الباهرة على الصعيد العالمي والأولمبي تشكل دافعا اضافيا لمزيد التعريف بهم خاصة وأنّ جلّهم غير مشهور لدى فئة واسعة من العامة والجماهير الرياضية.
وأوضح أنّ إطلاق منصة "ويكيتون للاندماج: توعية واعلام والهام " ستكون بداية رائدة وجيّدة للاعتراف بإنجازات الرياضيين والأبطال البارلمبيين التونسيين والتعريف بهم على الصعيد العالمي من خلال موسوعة ويكيبيديا.
ومن جانبه، أوضح مراد الملولي المدير العام للرياضة وممثل وزير الشباب والرياضة أنّ سلطة الاشراف خصصت ما يناهز 1.143 مليون دينار ضمن عقود أهداف لدعم الرياضيين والأبطال البارالمبيين مبينا أن التواجد التونسي في أولمبياد باريس البارالمبي قد يبلغ 16 رياضيا في أكثر من اختصاص.
وبيّن أنّ وزارة الشباب والرياضة عدلت وساوت بين الرياضيين الأسوياء والبارالمبيين وستمكن كل رياضي تونسي يتوّج بميدالية ذهبية عالمية أو أولمبية من منحة قدرها 100 ألف دينار.
وبدوره، أفاد رئيس اللجنة الوطنية البارالمبية التونسية محمد المزوغي أن دعم المشاركة الفعالة لذوي الاعاقة في الرياضة ليس مجرد واجب انساني بل هو استثمار في بناء مجتمع أكثر شمولا وتضامنا داعيا في ذلك الى ضرورة الايمان بالفرد بغض النظر عن ظروفه الصحية في أن يستحق الفرصة للممارسة الرياضية والتمتع بفوائدها الجسدية والنفسية.
وأشاد بجهود وزارة الشباب والرياضة في تشجيع ودعم ممارسة الرياضة لذوي الاعاقة لافتا النظر الى أنّ النتائج الباهرة التي حققها أبطال تونس في مختلف المسابقات ليست مجرد انجازات رياضية بل هي رمز للتحدي والتفوق والالهام.
كما ثمن التعاون والشراكة مع منظمة "اليونسكو" من خلال ارساء برامج تدعم ذوي الاعاقة في ممارسة حقهم الرياضي مبينا ان اللجنة الوطنية البارالمبية التونسية تتطلع الى دعم مثل هذه المبادرات وتعزيز اليات العمل المشترك لتكريس قيم الشمول والتسامح من خلال الرياضة قائلا في ذلك "انّ الرياضة البارالمبية تعكس تميزنا كمجتمع يحترم ويقدر التنوع ويعتبره كسب لا يقدر بثمن".
ودعا الى مزيد تظافر الجهود من أجل تعزيز حق ذوي الاعاقة في ممارسة الرياضة ومواصلة دعم الأسرة البارالمبية التونسية في مهامها مردفا أنّ نجاح الرياضيين البارالمبيين ليس فقط فخرا لتونس بل للمجتمع الدولي ككل.
وفي هذا السياق أشار الى الدور الفعال الذي تقوم به اللجنة الوطنية البارالمبية لإتاحة الفرصة لكل الرياضيين على النطاق الاقليمي والعالمي في ممارسة حقهم عن طريق الرياضة ذاكرا في ذلك ملتقى تونس الدولي المصنف من قبل اللجنة البارالمبية الدولية من بين الجوائز الكبرى وخاصة الدورة السادسة عشرة التي تمت في ظروف صعبة خلال فترة جائحة الكورونا حيث مكنت تونس العديد من الرياضيين وخاصة من القارة الافريقية من اقتلاع ورقة الترشح لأولمبياد طوكيو 2020+1 مما جعل اللجنة تحظى بتقدير دولي واسع النطاق وتحظى بشرف الحصول على وسام الشمس البازغة من دولة اليابان وذلك لمساهمتها في انجاح الألعاب البارالمبية "طوكيو 2020+1" من خلال ملتقى تونس، وفق تعبيره.
هذا وقد حضر أيضا فعاليات إطلاق هذه المنصة مجموعة من الرياضيين والأبطال البارالمبيين التونسيين البارزين والمتألقين على غرار وليد كتيلة وريم العبدلي.