آثار مدرب النجم الساحلي روجي لومير في الفترة الأخيرة اهتمام جماهير كرة القدم بمظاهر سلوكه الحضاري المتميز خارج إطار مباراة كرة القدم وركزت عدسات المصورين والكاميرا في عدد من المقابلات على الجانب الآخر للفني الفرنسي من خلال لقطات تكشف الجانب الاجتماعي والانساني الراقي في شخصيته بعيدا عن تقييمات آداء الفريق والخيارات التكتيكية.

وعرفت عن الفني الفرنسي حركاته ومبادراته العديدة التي تحمل شحنة انسانية تطوعية واهتمامه في تواصله مع محيطه بالجانب الإنساني.

وبعد فوز فريقه النجم الساحلي أمس على النادي البنزرتي 1-صفر في ملعب العالية تداول رواد مواقع "التواصل الاجتماعي" صورة للفني الفرنسي وهو يمسك مكنسة لتنظيف حجرة الملابس المخصصة للنجم الساحلي بعد المباراة.

وقد أثارت الصورة تعاليق استحسان وتقدير من عدد من رواد صفحات "الفايس بوك". ولقيت اللقطة إشادة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي واجمعت التعاليق على رقي مبادرة المدرب روجي لومير التي تكشف عن خصال انسانية للرجل خارج سياق "المستطيل الاخضر" وتعكس سلوكا حضاريا متجذرا وتواضعا لافتا.

وبدت الحركة تواصلا لسلوك مبدئي وخيارا انسانيا لروجي لومير يكشف عن جانب ثري لا يقل قيمة عن تميز "الرجل" من حيث الخطط الفنية.

وفي جانفي الماضي اشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ايضا بما قام به روجي لومار بعد نهاية مباراة النجم الساحلي والنجم العلوي لحساب الدور السادس عشر من كأس تونس عندما حرص إثر خروج لاعبي النجم الساحلي على تنظيف حجرات ملابس الفريق من الفضلات والاوساخ في ترجمة لعقليته الاحترافية.

وتصرف المدرب روجي لومير (78 سنة) في مناسبات سابقة بنفس العقلية ونقلت عنه وسائل اعلام انه بعد نهاية مباراة النجم الرياضي الساحلي والشبيبة القيروانية في فيفري الماضي بملعب حمدة العواني بالقيروان تطوع لكنس الأرضية وتنظيف غرفة الملابس.

وفي تجربته في الجزائر نقلت عنه وسائل اعلام جزائرية ايضا في أكثر من مرة تفرده على مستوى التعاطي الانساني في معيشه اليومي واكدت مصادر انه عندما كان يدرب فريق شباب قسنطينة عام 2013 شد الانتباه بالسلوك الحضاري.

 وتمت الاشارة في وسائل إعلام الى أنه خلال تلك الفترة ومن بين عدة حركات انسانية ولقطات حضارية قام بها "بادر بإسعاف شيخ بالمطار أصيب بوعكة صحية" وفي لقطة اخرى "تدخل لتهدئة من روع والد يضرب ابنه الصبي بعنف" كما تعود جمع "قارورات" الماء التي يلقي بها بعض لاعبي الفريق بعد كل حصة تدريبية في النادي "

ويذكر أن روجي لومار المتوج مع المنتخب التونسي بكأس أمم افريقيا 2004 عاد في ديسمبر الماضي لتدريب النجم الساحلي وقاده الى التتويج بأول بطولة عربية في سجل الفريق.

وقاد لومير منتخب فرنسا للتتويج بكأس أمم أوروبا عام 2000 وكاس القارات 2001 بكاس العالم العسكرية 1995 وكان ضمن المنتحب المتوج بكاس العلم 1998. وخاض تجارب عديدة مع أندية ومنتخبات في فرنس وفي دول عربية خلال قرابة 45 سنة في عالم التدريب.