الجماهير التونسية تحيي ذكرى رحيل اللاعب الخلوق والاستثنائي حمادي العقربي

ifmالأحد 21 أوت 2022 - 18:41
يصادف اليوم الأحد 21 أوت 2022 الذكرى الثانية لرحيل اللاعب الدولي الأسبق حمادي العقربي بعد صراع مرير مع المرض وفي عمر الحادية والسبعين (20 مارس 1951 / 21 أوت 2020) وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتدوينات التي تستحضر إبداعاته وترجو له المغفرة والرحمة. 

العقربي أو ساحر الجيلين كما يطلق عليه كان لاعبا استثنائيا بكل المقاييس، ما مكنه بأن يحظى بمكانة استثنائية لا فقط في قلوب عشاق فريق النادي الرياضي الصفاقسي فريقه الأم الذي استمرت علاقتهما طيلة أكثر من ثلاثة عقود (1959/1986 تخللها تجربة احترافية خاطفة مع العين الاماراتي والنصر السعودي)، بل كل الجماهير التونسية على اختلاف ألوانها. 
فكيف تنسى الذاكرة مغادرة جماهير النادي البنزرتي ملعب البصيري لأن العقربي أشهرت في وجهه البطاقة الحمراء، معتبرة أن الحفل الكروي لا يمكن أن يقام دون حضور ''قائد الأوركسترا''، وكيف رفعت جماهير النجم الساحلي العقربي على الأعناق، وكيف احتجت جماهير النادي الافريقي على مدافعها المحايصي لأنه تدخل بخشونة على العقربي. 
حمادي العقربي يكاد يكون اللاعب الوحيد الذي سجل هدفا من نقطة منتصف الميدان في مرمى حارس شبيبة القيروان جمال طياش ألغاه الحكم العربي الوسلاتي، ورغم مضي السنوات قال طياش يوم توديع العقربي تمنيت لو احتسب الحكم هذا الهدف. 
وحتى مدربه الأول بالنادي الصفاقسي كريستيك اليوغسلافي قال عن العقربي إنه لاعب متكامل لم أجد ما ألقنه إياه. 
تحصل حمادي العقربي خلال مسيرته مع النادي الصفاقسي على ثلاث بطولات سنوات (70 و81 و83) وكأس تونس (70) ، وكان أحد عناصر منتخب 78 الذي أهدى العرب والأفارقة أول انتصار في المونديال على حساب المكسيك، ورغم شعبيته الكبيرة وفنياته التي قلما جادت بها الملاعب التونسية إلا أنه آثر الابتعاد عن الأضواء ولم يقتحم غمار التدريب أو التسيير  محافظا على الكم الكبير من الشعبية والتقدير والاحترام التي يحظى بها حتى من قبل ذلك الجيل الذي لم يعاصر جولاته وصولاته على الميادين. 
ما حدا بهيئة النادي الصفاقسي إلى سحب الرقم الذي يرتديه (8) منذ سنة 2017 وإقامة نصب تذكاري له أمام ملعب الطيب المهيري. 
رحم الله ''المعلم'' حمادي العقربي. 


 




مقالات مشابهة