الدراسة التي نشرت بتاريخ  اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021  تحت  عنوان "السلام في ليبيا : فوائد للبلدان المجاورة والعالم".
أكدت  "أهمية التطورات الإيجابية الأخيرة التي تشهدها البلاد بعد إنهاء قرابة العشر سنوات من الاقتتال  ودوامة العنف والشروع في تركيز مؤسسات الدولة، والتي ستترجم إلى ارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي وزيادة في الاستثمارات وخلق فرص عمل داخل ليبيا وفي البلدان المجاورة، وبخاصة في مصر وتونس والجزائر والسودان بالتزامن مع انطلاق جهود إعادة الإعمار، ما سيمنح هذه الدول في ضوء ارتباط اقتصاداتها بالاقتصاد الليبي".".
المشرف على فريق إعداد الدراسة طارق العلمي قال في تصريح صحفي "إن الإسكوا سلطت الضوء منذ اندلاع النزاع على آثاره الاجتماعية والاقتصادية من خلال تقييم الأثر الكمي ليس فقط للدمار الذي نتج عنه، ولكن أيضا بحساب العائد من إحلال السلام على ليبيا والدول المجاورة، بهدف تعزيز الحوار بين الافرقاء الليبيين والفاعلين الإقليميين والدوليين".
وتشير الدراسة إلى أنه "بحلول العام 2025، ستصل المكاسب الاقتصادية في مصر إلى زهاء 100 مليار دولار، وفي السودان إلى قرابة 22 مليار دولار، وفي تونس إلى قرابة 10 مليارات دولار، وفي الجزائر إلى ما يقارب 30 مليار دولار".
وأضافت الدراسة أن "السلام في ليبيا سيطرح فرصا على الصعيد الدولي، ستولد مكاسب اقتصادية للشركاء التجاريين الرئيسيين لليبيا كإيطاليا وألمانيا وفرنسا وتركيا، حيث من المتوقع أن تصل المكاسب في هذه الدول إلى 13 مليار دولار و7.5 مليار دولار، و6 مليارات دولار، و5.5  مليار دولار، على التوالي".
على صعيد توصلت الدراسة ذاتها إلى أن منسوب البطالة بدول الجوار الليبي يتوقع أن ينخفض في السودان بنسبة 14 بالمائة حتى العام 2025، وبنسبة 9 بالمائة في مصر، و6 بالمائة في تونس، و 2 بالمائة في الجزائر".
يذكر أن الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي.