
الجرندي يدعو منظمة التعاون الاسلامي الى ضرورة مواجهة مشتركة للتحديات
وأكد في كلمة ألقاها باسم المجموعة العربية، أمام الدورة العادية 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، على أهمية أن يكون للمنظمة كفضاء إقليمي وازن موقفها الموحد ورؤيتها في معالجة جملة القضايا الدولية والإقليمية المطروحة بناء على القيم والمبادئ المشتركة التي تستوجب حل جميع القضايا العادلة بناء على نفس المقاييس والمعايير الدولية.
وشدد على وجوب تحمل المسؤولية إزاء الشعب الفلسطيني لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحقوقه والاعتداء على حرمة المقدسات والسياسات الاستيطانية الرامية إلى فرض الأمر الواقع.
- والى إحكام توظيف الآليّات الوقائيّة واعتماد مقاربات شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف وما يرتبط بهما من جرائم منظمة عابرة للقارات على غرار الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واستغلال وسائل التواصل الرقمية الحديثة للتصدي لخطاب التمييز والكراهية والاسلاموفوبيا وازدراء الأديان والتعصب وفي المقابل مزيد العمل على نشر خطاب التسامح وقبول الآخر.
- بالاضافة الى بناء شراكات أقوى في المجالين الاقتصادي والتنمويّ، بمساهمة استثنائية لجميع مؤسسات التمويل العربية والإسلامية والمؤسسات المتخصصة العاملة في المجال الاقتصادي، لمواجهة التحديات الاستثنائية الماثلة ولاسيّما تلك التّي أفرزتها جائحة كوفيد-19، وتداعيات الأزمة الأوكرانية.
- وتحقيق نُقلة نوعية في العمل الاقتصادي الإسلامي المشترك، تقوم على تحقيق التقدّم المنشود في تنفيذ المشاريع المشتركة، وتنمية التبادل التجاري في الفضاء الإسلامي، وتحقيق الأمن الغذائي والمائيّ وتطوير الصناعات الدوائية باعتبارهما من المجالات الاستراتيجية للحقبة المُقبلة.
- مشاركة بنّاءة بين القطاعيْن العامّ والخاصّ، والاستفادة المُثلى من الكفاءات، نساء ورجالا على حدّ السواء.
وفيما يتعلق بإضفاء النجاعة على عمل منظمة التعاون الإسلامي، أكد الجرندي على وضع رؤية إصلاحية تحديثية وإدخال الديناميكية اللازمة على أداء هياكلها للمهامّ الموكولة إليها في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وختم الوزير بالتأكيد على مزيد تعزيز علاقات التشاور والتنسيق بين جامعة الدّول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من جهة، والانفتاح على بقية فضاءات انتماءاتنا المختلفة من جهة أخرى، حتى يتسنى لنا توظيف هذه الانتماءات في حشد مزيد الدّعم للقضايا العربية الإسلامية في المحافل الإقليمية والدّولية، في كنف الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواسم العيش الإنساني المشترك من أجل عالم أكثر عدلا وسلاما ورفاها للجميع.