وقال رئيس الدولة في كلمة ألقاها بالمناسبة إن إطلاق هذا الصاروخ إلى الفضاء الخارجي يذكره بكيفية انطلاق الثورة التونسية بمحركاتها في الداخل ثم تخلصت شيئا فشيئا من المحركات التي خرجت بها من الفضاء ولم يبقى الا مسبر في الفضاء لا علاقة له بالمحركات التي اخرجته مما كان فيه من الأرض.
وقال سعيد إن التونسي يتوق إلى السماء والعلاء وإلى أن يخرج من هذا الفضاء في الأرض بتناقضاته بصراعاته لينطلق حرا في كل مكان.
كان من المفترض أن أشرف على الحفل يوم السبت وان يكون مقترنا بالاحتفال بالذكرى 65 من الاستقلال فيكون الاحتفال احتفالين احتفالا لن ينمحي ابدا من وجدان كل مواطن تونسي غيور على استقلال البلاد ورفضه للاحتلال مهما كانت اشكاله وتمسكه بسيادته فوق أرضه ويرفع الراية التونسية حتى لو كانت مخضبة بدماء الشهداء الذين اثروا الموت على الذل والمهانة والخيانة.
وأكد سعيد أن إطلاق أول قمر صناعي تونسي يبعث على الافتخار والعزة وهو درس للعالم كله انه إذا كانت هناك إرادة وعزيمة فإنها لا تحقق الاستقلال في الأرض بل تسبح مستقلة في السماء، مضيفا أن هؤلاء الكفاءات التي صنعت الصاروخ هم ثروة تونس الحقيقية.