بوزكري الرّميلي الذي يشغل خطة سفير لتونس بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو  برازافيل وأنغولا وإفريقيا الوسطى وزامبيا،  أكد في اتصال هاتفي مع "وات"، ضرورة اعتماد اتفاقيات لتيسير منح التأشيرة "مع الأخذ بعين الاعتبار اذا كان البلد الإفريقي المستهدف مصدّرا للهجرة او لا"، مقترحا تكوين لجان خاصة بين الدول أو نقطة اتصال في وزارة الخارجية او الداخلية تعنى بهذه المسألة.
   
   موضحا بأن مشكل التأشيرة يبقى عائقا أمام تطور المبادلات الاقتصادية بين تونس والبلدان الافريقية، اذ لا يتجاوز عدد الدول الإفريقية جنوب الصحراء، التي لا تخضع لتأشيرات للدخول إلى تونس، بالنسبة لحاملي جوازات السفر العادية، 18 بلدا من جملة 55 بلدا، مقابل 11 بلدا افريقيا يدخله التونسيون دون تأشيرة. مبرزا بأن إلغاء التّأشيرات سيساهم في تيسير تنقل رجال الاعمال بما يمكن من دعم التجارة الثنائية ومزيد توفير فرص التعاون والخبرات وتشبيك المصالح الاقتصادية.
   
   كما أضاف بوزكري الرّميلي، ممثل تونس في السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا "كوميسا"، أنّ ما يزيد من عزوف المستثمرين التونسيين عن السّفر إلى البلدان الإفريقية هو صعوبة الحصول على تأشيرة بسبب الشّروط والإجراءات المعقدة أحيانا من سفارة إفريقية الى اخرى، علاوة على ضعف التمثيل الدبلوماسي الإفريقي بتونس. 
مبيّنا في هذا الصدد، بأنّ بعض الّسفارات تفرض حضور طالب التأشيرة إلى بلد اقامة السفير للحصول عليها، باعتبار انها لا تسمح بتقديم التأشيرات عبر الانترنات، على غرار سفارة أنغولا بالجزائر التي تغطّي تونس.
   
   يشار الى أنّ جواز السفر التونسي، الذي يمكن من دخول 69 دولة دون تأشيرة، ما يزال أقوى جواز سفر في شمال إفريقيا ليحتل المرتبة 74 عالميا، وفق تصنيف مؤشر "هانلاي باسبورت اندكس" لسنة 2021.