
الشركة التونسية للكهرباء والغاز تدين اقتحام مقرها بقبلي
واعتبرت هذه الحادثة اعتداء على حرمة مؤسسة عمومية من شأنه أن يمس من هيبة الدولة ومؤسساتها.
ولئن تعتبر الشركة اقتحام المواطنين عنوة مقر الاقليم وإقدامهم على ترهيب الأعوان تجاوزا خطيرا يمس من قيم التعامل الحضاري ومن شأنه أن يساهم في تأجيج الوضع وخلق مناخ اجتماعي مشحون بالجهة، فإنها تؤكد شروعها في اتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية ضد كل من ستثبت مسؤوليته في هذه الحادثة.
وذكرت الشركة بأن هذه الانقطاعات التي تم تسجيلها مؤخرا مردها بالأساس تضرر خط تحت أرضي لتوزيع الكهرباء 30 كيلوفولط جراء أشغال حفر قام بها أحد المواطنين الى جانب التعدي المتكرر والعشوائي على الشبكة الكهربائية من قبل بعض الحرفاء فضلا عن الاستعمال المكثف للمكيفات في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة.
وجندت الشركة كافة مواردها البشرية وامكانياتها اللوجستية لاصلاح هذا العطب الفني وتفادي مثل هذه الانقطاعات على شبكة الكهرباء.
وتجدر الاشارة أنه يتم حاليا تزويد ثلث حرفاء الجهة المذكورة عبر محطة تحويل وقتية في انتظار الشروع في انجاز مشروع محطة التحويل ذات الجهد العالي بمنطقة "نويّل" والخط ذي الجهد العالي "نويل بوشمة" باعتمادات تقدر بحوالي 40 مليون دينار والمتعطل منذ سنة 2017 بسبب اعتراضات عقارية تهم مسار الخط الذي حددته الشركة لتمرير أعمدة الكهرباء ذات الجهد العالي 150 كيلوفولط. علما وان هذا المشروع سيساهم في تلبية حاجيات الجهة من الطاقة الكهربائية مستقبلا وبصفة مستقرة.
كما تدعو الشركة ممثلي المجتمع المدني بالجهة للتدخل قصد فض وحلحلة هذا الاشكال بما سيسرّع في انطلاق هذا المشروع.