
باجة: مهرجان دولي يحتاج إلى مسرح يليق به
فهذا المهرجان العريق ومنذ تأسيسه بات يتنقل بين فضاءات لا علاقة لها بعالم الفن والعروض الفرجوية بداية بملعب كرة السلة ثم المسبح البلدي وملعب بوجمعة الكميتي الذي يشهد أشغالا منذ السنة الماضية وكذلك معلم القصبة الأثري غير مهيأ لاحتضان عروض فنية جماهيرية ليستقر المقام بالمهرجان منذ الدورة الفارطة بفضاء الأسرة والطفل بالمركب الثقافي بباجة وهو فضاء صغير من حيث طاقة الاستيعاب التي لا تتجاوز في اقصى الحالات ال 1500 مقعد.
وقد عرفت الدورة الفارطة في صيف 2024 بعض الصعوبات المتصلة بضيق هذا الفضاء خاصة خلال العروض التي استقطبت جماهير غفيرة على غرار عرض الزيارة وعرض سامارا وعرض مرتضى الفتيتي وكذلك بسام الحمراوي بما تسبب في صعوبات تنظيمية وازدحام مزعج أمام باب الدخول لعديد الجماهير وللأطراف المنظمة كذلك.
وامام هذه الوضعية التي خلقت معادلة صعبة بين مهرجان دولي تنتظر جماعيره ان تضم برمجته عروضا ضخمة واسماء قيمة من داخل تونس وخارجها على غرار عديد المهرجانات الأخرى، ومحدودية طاقة إستيعاب فضاء العروض، بات من الضروري أن يتم الاسراع في إنجاز مسرح للهواء الطلق بطاقة إستيعاب مريحة تضمن نجاح المهرجان الدولي بباجة في تلبية انتظارات جماهيره وتأثيث برمجة تليق بجهة ضاربة في التاريخ والقدم وتعبق برائحة الثقافة والفنون.