
شرطة مكافحة الشغب تسيطر على عصيان المساجين في السجون الفرنسية
شهد عدد من السجون الفرنسية الثلاثاء 17 والأربعاء 18 مارس 2020 حالة احتقان كبيرة ومناوشات بين المساجين وسجانيهم في أعقاب إصدار قرار يمنع الزيارات بشتى أنواعها في إطار التوقي من انتشار فيروس كورونا المستجد.
المساجين رفضوا في بداية الأمر الالتحاق بزنازينهم، مستنكرين قرار الإدارة الذي وصفوه بالجائر والذي يمنعهم من أبسط الحقوق وهو التقاء أقاربهم.
أما الإدارة العامة للسجون فشددت في بيان لها على أن هذا الإجراء وقتي يأتي في إطار حماية المساجين أنفسهم من خلال تجنب ما عاشته سجون إيطاليا التي عاشت على وقع أحداث دامية شرارتها كانت بسبب منع الزيارات، لتخلّف لاحقا قتلى صفوف المساجين.
مشيرة إلى أن حافظت على حق كل سجين في فسحة يومية مع العمل على تقليل عدد الموجودين في الساحة، واقتناء المستلزمات من مغازة السجن، في المقابل تقرر تعليق الأنشطة الثقافية والرياضية حتى إشعار لاحق.
كما زاد من تأجيج الموقف توقف المحاكم عن العمل الأمر الذي تسبب في إطالة بقاء الموقوفين وراء القضبان.
حالة الغضب التي عمت المساجين ودفعتهم إلى إعلان العصيان، استوجبت تدخل فرق مكافحة الشغب لإعادة الأمور إلى نصابها، علما وأن سجون بواداكري وغراس وبربينيون ودواي وليل وسانت ايتيان وتولون ونونسي وفالنس كلها عرفت مناوشات.
يذكر أن سجن فراسناس شهد أمس الاول الاثنين وفاة موقوف عمره 74 عاما متأثر بإصابته بفيروس كورونا، وبنفس السجن سجلت إصابة ممرضتان ومسؤولة الموارد البشرية بذات المرض.