قال المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، قيس سعيد، خلال حضوره عشية اليوم السبت "مقهى سياسيا" بمدينة قبلي بمناسبة حملته الانتخابية، أن جولته بعدد من جهات الجمهورية ليست لتسويق برامج انتخابية بل للحديث مع الشباب عن امكانيات قانونية جديدة ترتقي بإرادته الى مستوى القرار.

وأشار سعيد الى انه كلما زار منطقة من مناطق تونس إلا وزاد اقتناعا بأن الشباب قادر على تشخيص مشاكله وتقديم الحلول لتجاوزها وهو ما يقتضي اعادة تصور للوضع بالبلاد واحداث آليات جديدة تمكن الشباب من أن يكون فاعلا في القرارات التي تتخذ.

كما أكد أنه على المواطنين أن يكونوا فاعلين " كل ساعة وكل يوم وليس فقط يوم الاقتراع "، على حد تعبيره، لأن مفهوم المواطنة ليس مشاركة البائسين يوم الانتخابات فقط بل المشاركة الفاعلة التي تمكنهم من اختيار من يرونه الاقدر على قيادة البلاد تحت رقابتهم وبإمكانهم سحب الثقة منه أثناء المدة النيابية.

واضاف أن الشعب التونسي الذي حقق صعودا شامخا وغير مسبوق في التاريخ أربك به الفلاسفة والمفكرين، في حاجة الى آليات جديدة يحقق بها مطالبه الواضحة والتي حملتها شعارات الثورة (شغل حرية كرامة وطنية).

وأكد على ضرورة ان يكون البناء من الأسفل نحو المركز مثلما حصل في الانفجار الثوري الذي انطلق من الداخل نحو المركز ليكون البناء متناغما مع المسار الجديد للبلاد ومحققا للشعار الذي ردده شباب الثورة "الشعب يريد" .