يختتم المنتخب التونسي لكرة اليد غدا الأربعاء 23 جانفي 2019، مبارياته في الدور الثاني لمونديال الدنمارك وألمانيا بمواجهة المنتخب المصري لتحسين الترتيب، خاصة بعد هزيمتين قاسيتين في مباراتيه السابقتين ضد كل من السويد والمجر لحساب نفس الدور.

وحسب الأنباء الواردة حول كواليس المنتخب من بلاد الفايكينغز، فيبدو أن الجو العام تشوبه بعض الشوائب، التي تجلت أساسا عقب الخسارة بفارق 12 نقطة كاملة في المواجهة الأولى للنسور في الدور الأول أمام النسور، إذ تداولت عدة مصادر خبرا مفاده أن أسامة حسني ظهير المنتخب قام بالاعتداء على منسق اللعب أشرف السعفي عبر دفعه على الحائط، أمام أنظار قيدوم المنتخب مكرم الميساوي.

وكان الجميع يظن أن هذا الخبر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، خاصة بعد نفي عدد كبير من اللاعبين حصول أي اختلاف أو أي اعتداء على غرار الذي ذكرناه.

لكن يبدو أن الأمور تعقدت أكثر واشتدت حدتها، وواصلت الانزلاق نحو منعرج خاطئ، خاصة بعد أن تلقى أسامة حسني رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام، من حساب قيل إنه للاعب المنتخب التونسي لكرة القدم، المحترف في الزمالك المصري، حمدي النقاز، تضمنت تقريعا وشنما لحسني في علاقة بالاعتداء المزعوم، سيما وأن السعفي ينتمي إلى صفوف النجم الساحلي، والمعلوم أن النقاز ساحلي النشأة والهوى.

كما تضمنت الرسالة تهديدا لأسامة حسني، من حرمانه من المشاركة مع المنتخب التونسي في كأس أمم إفريقيا المقبل، في إشارة إلى أن لاعب كرة القدم له قدرة في التأثير على قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في المسابقات الدولية رفقة منتخب كرة اليد.

في المقابل، أشار مبعوث IFM، إلى المونديال أمين قلنزة، أن الأجواء العامة الخاصة بكواليس المنتخب جيدة، وقد عادت المياه إلى مجاريها، بعد أن تم تجاوز النقاش الحاد الذي جد بين أسامة حسني وأشرف السعفي، على إثر تدخل قيدوم المنتخب مكرم الميساوي لتطويق المسألة وتهدئة الخواطر.