على عكس دول أخرى مثل كندا أو فرنسا، لا تعتزم ألمانيا الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الوقت الحالي. وقد أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس هذا الأمر مجددا بعد مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

وقال ميرتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كارني في برلين اليوم الثلاثاء 26 أوت 2025 "لن ننضم إلى هذه المبادرة... لا نرى شروط الاعتراف بدولة مستوفاة إطلاقا في الوقت الحالي". وتعتبر ألمانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية إحدى الخطوات الأخيرة على طريق حل الدولتين الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بسلام جنبا إلى جنب. غير أن ميرتس أكد أيضا أنه يتعين على إسرائيل ألا تجعل قيام دولة فلسطينية يوما ما أمرا مستحيلا.

وأعلن كارني في نهاية جويلية الماضي أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. كما يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بذلك. وبرر كارني ذلك بأن التطلعات إلى حل الدولتين تتدهور بشكل متزايد. وأكد ميرتس الآن أن ألمانيا لن تحذو هذا الحذو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة لم تغير شيئا في ذلك.

وأثار مؤخرا الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 19 شخصا، ضجة وانتقادات دولية. وكان من بينهم خمسة صحفيين.

وفي سياق متصل، قال ميرتس إنه يعتقد أن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى في غزة لم يكن يستهدف الصحفيين. وأردف "لكن الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية وعدا بفتح تحقيق شامل في هذه الواقعة". وأضاف المستشار الألماني: "أود انتظار نتائج هذا التحقيق قبل إصدار حكم نهائي". وقصفت إسرائيل مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة أمس الاثنين مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم خمسة صحفيين يعملون لدى رويترز وأسوشيتد برس والجزيرة ومؤسسات أخرى.